سكاكا — في مساحة شاسعة من الصحراء، تزين الخيمة البدوية، المعروفة محليًا باسم “بيت الشعر”، المناظر الطبيعية وتعد رمزًا رائعًا للتراث العربي.

واليوم، لا تزال هذه المساكن البدوية تزين باحات العديد من المنازل في المملكة العربية السعودية.

أصبحت هذه الخيام ملاذًا للباحثين عن القرابة والتواصل، حيث أصبحت الخيار المفضل للأنشطة الخارجية والتجمعات الاجتماعية.

وقالت أم ناجح، المتخصصة في نسج وصيانة الخيام البدوية في جمعية الملك عبد العزيز النسائية للتنمية الاجتماعية بمنطقة الجوف، إن هناك طلباً متزايداً في الآونة الأخيرة على هذه المساكن العريقة، خاصة في فصل الشتاء.

وأضافت أن الأسعار تختلف بحسب نوعية المواد المستخدمة في الديكور الداخلي والخارجي، وكذلك المفروشات والمدافئ وغيرها من الملحقات.

بيت الشعر، المنسوج من شعر الماعز والأغنام المستأنسة، وباستخدام تقنية نسج السدو العريقة، والمدرج عام 2020 في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية لدى اليونسكو، هو بمثابة درع ضد البرد والمطر والعواصف الرملية، وشمس الصحراء الحارقة.

وقالت أم ناجح، التي تعمقت في الأشكال المتنوعة التي تتخذها الخيام البدوية، إن بعضها مغلق من أربع جهات، والبعض الآخر مفتوح من جانب واحد أو أكثر، مما يجذب نسمات الهواء اللطيفة لسكانها.

الأسطح مثلثة الشكل ومدعومة بأعمدة خشبية متينة. وتستخدم أوتاد خشبية أو حديدية لتثبيت هذه المساكن بقوة على الأرض.

إن صناعة هذه الخيام تقع في أيدي النساء البدويات القادرات على تحويل المواد الخام الموجودة في محيطهن بمهارة.

يستخدمون مجموعة من الأدوات التقليدية المتاحة لهم: مغزل لغزل خيوط الشعر، وعصا لتنظيف الألياف، وإبرة خياطة كبيرة الحجم لخياطة القماش معًا، وحبال مشدودة بإحكام لتأمين الخيمة.

تحمل كل خيمة، مدعومة بعمود واحد أو ستة أو أكثر، التراث الغني لسكان الصحراء وارتباطهم الخالد مع محيطهم. – منتجع صحي

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version