وسط استمرار الفيضانات التي خلفها انهيار سد كاخوفكا في الجنوب الأواكراني قبل أيام، أعلنت وكالة الطاقة النووية الأوكرانية أنها وضعت آخر مفاعل عامل في أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا في حالة “إغلاق بارد”، وهو إجراء احترازي للسلامة وسط فيضانات كارثية جراء انهيار سد مجاور في ظل الحرب الروسية على أوكرانيا المستمرة منذ 16 شهرا.
وقالت “إنرجواتوم” في بيان في وقت متأخر أمس الجمعة إنه “لا يوجد تهديد مباشر” لمحطة زابوريجيا بسبب انهيار سد كاخوفكا على نهر دنيبر، الذي أجبر الآلاف على الفرار من الفيضانات، وأدى إلى انخفاض حاد في مستويات المياه في الخزان المستخدمة للمساعدة في تبريد المنشأة.
“إغلاق بارد”
كما أضافت أن المفاعل الأخير تم وضعه في حالة إغلاق بارد أول أمس الخميس، مضيفة أن المفاعلات الأخرى ضمن القرار تشمل القصف بالقرب من الموقع الذي ألحق أضرارًا بالخطوط الهوائية التي تربط المحطة بنظام الطاقة الأوكراني.
علما أن خمسة مفاعلات من أصل ستة في محطة زابوريجيا للطاقة النووية، التي تحتلها القوات الروسية، هي بالفعل في حالة إغلاق بارد، حيث يتم إدخال جميع قضبان التحكم في قلب المفاعل لوقف تفاعل الانشطار النووي وتوليد الحرارة و الضغط.
ومع توقف جميع التفاعلات النووية، تنخفض درجات الحرارة والضغط داخل المفاعلات تدريجيًا، مما يقلل من الكثافة المطلوبة لتبريد الوقود المشع بالماء، هذا هو وضع التشغيل الأكثر أمانًا لمحطة الطاقة النووية.
تأتي تلك التطورات فيما يراه محللون أن أوكرانيا بدأت بشن هجوم مضاد من الجنوب ربما بهدف استعادة الأراضي القريبة من المحطة النووية.
يذكر أن تلك المحطة كانت احتلتها القوات الروسية.