على بعد خمسة كيلومترات فقط من ساحل مدينة نيوم في شمال غرب المملكة العربية السعودية، تم افتتاح جزيرة سندالة السياحية البحرية الفاخرة رسميًا على البحر الأحمر.

ولمن لا يعرف، تم الإعلان عن سندلة لأول مرة من قبل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في ديسمبر 2022 كجزء من خطط التطوير الطموحة لنيوم.

والآن، ومع افتتاحها في أكتوبر 2024، تعد سندالة الوجهة الأولى في نيوم للترحيب بالزوار – وهو إنجاز تم تحقيقه في أقل من عامين.

وبينما يترقب العالم التجربة السحرية الكاملة التي يعد بها سندلة، يلتف السعوديون بفخر حول المشروع، مستلهمين رؤية أمتهم.

وبتوجيه من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تراهن المملكة على مشروع استثنائي يمثل علامة فارقة في طريق المملكة العربية السعودية نحو التنويع الاقتصادي والاستقلال عن مصدر إيرادات واحد.

ويستفيد هذا المسعى من التنوع الطبيعي في المملكة العربية السعودية وعظمتها، بهدف الارتقاء بالاقتصاد الوطني وإفادة مواطنيها.

سندالة هي أكثر من مجرد جزيرة؛ إنها جزء من استراتيجية أكبر وشاملة للتنمية المستدامة والشاملة، تهدف إلى تنمية قطاعات جديدة واعدة، ودعم المحتوى المحلي، وتسهيل العمليات التجارية.

ولا تعد هذه المبادرة مجرد خطوة في الرحلة الاقتصادية والاستثمارية للمملكة العربية السعودية، ولكنها أيضًا احتفال بسواحل البحر الأحمر البكر في البلاد، والتي أسرت اهتمام المسافرين والبحارة لعدة قرون.

ويشير افتتاح الجزيرة أيضًا إلى استعداد المملكة لمبادرة مستقبل الاستثمار الثامنة، التي تجمع قادة الأعمال العالميين وصانعي السياسات الاقتصادية لمشاهدة رؤية المملكة العربية السعودية تنبض بالحياة.

يجسد سندالة مفهومًا أوسع يقوده ولي العهد لخلق نمط حياة مستقبلي.

وهذا يتجاوز مجرد إعادة تصور المدن الحديثة؛ فهو يشتمل على أحدث ما توصلت إليه الطاقة المتجددة والتكنولوجيا والرفاهية.

يوفر مناخ سندالة الفريد وشواطئها الساحرة، الممتدة على مساحة 840 ألف متر مربع، وجهة عالمية لسياحة اليخوت، وتقع على بعد 17 ساعة فقط من وجهات اليخوت الرئيسية في البحر الأبيض المتوسط.

لقد كان لكل معلم وطني منذ بداية رؤية 2030 صدى عميق لدى السعوديين، مما خلق شعورًا مميزًا بالفخر يتماشى مع لغة الرؤية وأهدافها وتطلعاتها.

بالنسبة لزوار المملكة العربية السعودية، فإن التحول واضح. ومنذ لحظة وصولهم، يشهدون تحولاً ملحوظاً، مدفوعاً باستراتيجية رؤية المملكة 2030 الشاملة.

توفر التأشيرة السياحية الرقمية، المتوفرة في أقل من 25 دقيقة، لمحة عن المستقبل الذي صاغته أمة تنهض بقوة وتفاني شبابها الطموح تحت إلهام قائد صاحب رؤية.

تعد كل منطقة في المملكة العربية السعودية عاصمة متجددة للموارد والفرص، وكل شاب سعودي، مدعومًا بالقيادة الحكيمة، هو قصة نجاح في طور التكوين.

وقد أدى هذا الدافع نحو مستقبل مزدهر إلى خلق شعور جماعي بالهدف الذي يتجاوز الإنجازات المادية، حيث يحتضن السعوديون تراثهم وهويتهم بكل فخر في ظل إلهام ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

ولا تمثل هذه الرؤية مشاريع فحسب، بل تجسد روحًا – تقديس التراث والتقاليد والثقافة المحلية – التي توحد السعوديين في التزام لا يتزعزع بمستقبل أمتهم.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version