8/2/2025–|آخر تحديث: 8/2/202511:57 م (توقيت مكة)
دانت حكومة جنوب أفريقيا ما وصفتها بـ”حملة التضليل” بعد أن أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا بتجميد المساعدات الأميركية للبلاد، مدعيا أن قانون إصلاح الأراضي يمثل تمييزا ضد المزارعين البيض.
وقالت حكومة جنوب أفريقيا إنها قلقة بشأن ما يبدو أنها حملة تضليل ودعاية تهدف إلى “تشويه صورة أمتنا العظيمة”. وأضافت أن الأمر التنفيذي لترامب يستند إلى “افتراضات خطأ، ولا يعترف بتاريخ جنوب أفريقيا العميق والمؤلم من الاستعمار والفصل العنصري”.
كذلك، أشارت جنوب أفريقيا إلى أن القانون الذي أقره البرلمان يهدف إلى معالجة عدم المساواة في ملكية الأراضي، التي لا تزال معظمها مملوكة للبيض بعد عقود من انتهاء نظام الفصل العنصري.
ونفت الحكومة أي نية لمصادرة الأراضي من دون تعويض، مؤكدة أن القانون يسمح بالاستيلاء على الممتلكات فقط في ظروف استثنائية وبشروط عادلة.
وتعد قضية الأراضي في جنوب أفريقيا واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل، حيث لا تزال معظم الأراضي الزراعية تملكها العائلات البيضاء، التي تشكل نحو 7% من السكان.
وقد أقر البرلمان قانونا يسمح للحكومة بمصادرة الأراضي للمصلحة العامة، لكنه يشترط أن تكون هذه الإجراءات “عادلة ومناسبة”.
“الأميركانيرز”
من جهته، اتهم ترامب جنوب أفريقيا بـ”مصادرة أراضي المزارعين البيض من دون تعويض”، ووصف القانون بأنه “تمييزي”. كما أعلن عن نيته منح وضع اللاجئ في الولايات المتحدة للمزارعين البيض، الذين وصفهم بـ”الضحايا الأبرياء المستهدفين بسبب عرقهم”.
وانضم الملياردير إيلون ماسك، المولود في جنوب أفريقيا، إلى الانتقادات، إذ اتهم حكومة الرئيس سيريل رامافوزا بدعم “قوانين ملكية عنصرية علنية”.
وقد أثارت تصريحات ماسك وترامب ردود فعل ساخرة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تساءل بعض المستخدمين عما إذا كان ينبغي تسمية المزارعين البيض بـ”الأميركانيرز”.
كما أعربت منظمة “أفري فوروم”، التي تمثل مصالح الأفريكانرز (ذوي الأصول الهولندية)، عن تقديرها لترامب، لكنها أكدت أن مكان الجنوبيين البيض يكون في وطنهم.
ويأتي تجميد المساعدات الأميركية في وقت تعتمد فيه جنوب أفريقيا على الدعم الدولي لتمويل برامجها الصحية، خاصة برامج علاج فيروس نقص المناعة البشرية المكتسب (الإيدز)، إذ تمول الولايات المتحدة نحو 17% من هذه البرامج.