تبادل الجيشان الروسي والأوكراني القصف بالصواريخ والمسيرات صباح اليوم الأربعاء، وبينما تستمر المعارك في العديد من الجبهات، تلقت كييف حزمة مساعدات عسكرية جديدة من الدانمارك.

وقالت وزارة الدفاع الروسية عبر تيلغرام إن أوكرانيا هاجمت حوض سيفاستوبول لبناء السفن في شبه جزيرة القرم بعشرة صواريخ كروز و3 زوارق عالية السرعة.

وأوضحت الوزارة أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمرت 7 صواريخ كروز، وأن سفينة استطلاع روسية دمرت جميع الزوارق.

وقالت الوزارة “نتيجة لإصابتهما بصواريخ كروز معادية، تضررت سفينتان كانتا قيد الإصلاح”.

وحسب السلطات الموالية لروسيا في شبه جزيرة القرم، فإن القصف الأوكراني أدى إلى وقوع حريق في حوض بناء السفن وإصابة 24 شخصا على الأقل.

ويقوم حوض سيفاستوبول الإستراتيجي ببناء وإصلاح السفن والغواصات التابعة لأسطول البحر الأسود الروسي، الذي يشن هجمات بزوارق مسيرة وصواريخ على أوكرانيا.

163 انفجارا

وفي المقابل، أعلنت كييف أن القوات الروسية قصفت منطقة سومي شمالي شرقي أوكرانيا 36 مرة خلال الساعات الـ24 الماضية.

وذكرت الإدارة العسكرية في المنطقة أنه تم تسجيل 163 انفجارا في أنحاء متفرقة جراء القصف الروسي، حسبما نقلت صحيفة “كييف إندبندنت” عبر حسابها على منصة “إكس” صباح اليوم الأربعاء. ولم ترد تقارير عن خسائر بشرية أو مادية.

ومن جانبه، قال حاكم منطقة أوديسا إن هجوما روسيا بطائرات مسيرة في وقت مبكر من اليوم الأربعاء ألحق أضرارا بالبنية التحتية لميناء إسماعيل، مما أدى إلى إصابة 6 أشخاص على الأقل.

وقال الحاكم أوليه كيبر “تم إطلاق عدة مجموعات من الطائرات المسيرة على منطقة إسماعيل”.

وأضاف “لسوء الحظ، كانت هناك إصابات. تم تسجيل أضرار بالميناء وببنية تحتية مدنية أخرى”.

يذكر أن ميناءي إسماعيل وريني من أكبر الموانئ النهرية في أوكرانيا، ويستخدمان لتصدير الحبوب، ويقعان على نهر الدانوب على الحدود مع رومانيا.

ومنذ انسحابها من اتّفاق تصدير الحبوب الذي توسطت فيه تركيا ورعته الأمم المتحدة، كثّفت روسيا هجماتها على الدانوب والبحر الأسود، المنطقة التي تضمّ بنية تحتية وموانئ تستخدم لتخزين الحبوب وتصديرها.

الجيش الأوكراني يطلق صواريخ تجاه القوات الروسية في منطقة زاباروجيا (رويترز)

دبابات وقذائف ومضادات

في سياق متصل، أعلنت الدانمارك أنها ستقدّم لأوكرانيا مساعدة عسكرية إضافية بقيمة 833 مليون دولار تشمل خصوصا دبّابات وقذائف ومضادات أرض-جو.

وقال وزير الدفاع الدانماركي ترويلز لوند بولسن “لكي تتمكّن أوكرانيا من مواصلة الدفاع عن نفسها ضدّ الغزو الروسي غير القانوني، من الضروري أن تحافظ دول مثل الدانمارك على دعمها العسكري والاقتصادي لكييف”.

وأكد الوزير أن هذه “أكبر مساهمة مالية دانماركية حتى الآن”. وستقدّم الدانمارك هذه المساعدة لأوكرانيا على مدى 3 سنوات.

وتشمل المساعدة الجديدة دبّابات ومركبات وقذائف دبابات ومضادّات أرض-جو.

وهذه المساعدة هي الـ12 التي تقدّمها الدولة الإسكندنافية لكييف منذ أن بدأت روسيا حربها في أوكرانيا قبل عام ونصف العام.

يذكر أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي زار مؤخّرا كوبنهاغن حيث تفحّص مقاتلات من طراز “إف-16” بعد أن سمحت الولايات المتّحدة للدانمارك وهولندا بتسليم كييف هذه الطائرات الأميركية الصنع.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version