استمرت حرائق الغابات اليوم الخميس في أنحاء كندا، التي تعاني من أسوأ بداية لموسم حرائق الغابات على الإطلاق، مما أجبر آلاف السكان على ترك منازلهم، في وقت تصاعد فيه ضباب دخاني انتقل إلى مدن أميركية.

وقال الوزير المسؤول عن التأهب للطوارئ في الحكومة الاتحادية بيل بلير إن الحرائق أتت بالفعل على نحو 3.8 ملايين هكتار، أي ما يقرب من 15 ضعف المتوسط في 10 سنوات، ومن المتوقع أن يستمر الطقس الدافئ والجاف في الأشهر المقبلة.

ورغم أن حرائق الغابات شائعة في كندا، فإنه من غير المعتاد أن تشتعل الحرائق في وقت واحد في الشرق والغرب، مما أدى إلى زيادة تكلفة مكافحة الحرائق وإجبار الحكومة الكندية على إرسال الجيش للمساعدة.

ووصل مئات من رجال الإطفاء الأميركيين إلى كندا لتقديم المساعدة، وهناك آخرون في الطريق.

وتسببت حرائق الغابات بكندا في تدهور جودة الهواء على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، حيث وصلته أمس الأربعاء آثار الدخان وامتدت على نطاق واسع.

ودعا البيت الأبيض أمس الأربعاء الأميركيين الذين يعانون من مشاكل صحية إلى اتّخاذ الاحتياطات المناسبة للوقاية من تلوث للهواء بالساحل الشرقي.

 

تأثر الحياة

وأرجع رئيس الوزراء جاستن ترودو سبب الحرائق إلى تغير المناخ. وقال على تويتر “هذه الحرائق تؤثر على النظام والحياة وسبل العيش اليومية، وعلى جودة الهواء لدينا”.

واندلع بعض من أسوأ الحرائق في كيبيك بشرقي البلاد، واضطُر أكثر من 11 ألفا إلى إخلاء منازلهم في الإقليم.

وبدأ موسم حرائق الغابات مبكرا على غير المعتاد في إقليم ألبرتا الشهر الماضي، وأتى على مساحة قياسية من الأراضي. كما يواصل إقليم نوفاسكوشيا مكافحة أكبر حرائق يشهدها على الإطلاق.

ومن المتوقع أن تصل درجات الحرارة في مناطق من إقليم كولومبيا البريطانية، الذي يواجه ثاني أكبر حرائق غابات على الإطلاق، إلى 33 درجة مئوية اليوم الخميس، قبل وصول العواصف الرعدية وهطول أمطار غزيرة، حسب تقدير الخبراء، غدا الجمعة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version