|

شدد حزب الله اليوم الخميس على أن التسريبات عن تأجيل انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان تستدعي من الجميع وعلى رأسهم السلطة السياسية في لبنان الضغط على الدول الراعية للاتفاق، فيما أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان خلال زيارة إلى لبنان أهمية الالتزام ببنود الاتفاق.

ودعا الحزب -في بيان- إلى الالتزام الصارم “الذي لا يقبل أي تنازلات” ببنود وقف إطلاق النار الذي يحدد 26 يناير/كانون الثاني الجاري موعدا لانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان.

وقال إنه لن يكون مقبولا أي إخلال بالاتفاق وأي محاولة للإفلات منه، مضيفا أن تجاوز مهلة الـ60 يوما للانسحاب يعد انتهاكا للاتفاق وتعد على لبنان ودخول الاحتلال فصلا جديدا.

وطالب جظب تللخ الدولة اللبنانية بالتعاطي مع أي انتهاك لبنود اتفاق وقف إطلاق النار، مطالبا أيضا بالتنفيذ الكامل للاتفاق بما فيه انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب وفق المهلة المحددة.

تملص إسرائيلي

وكانت القناة الـ13 الإسرائيلية كشفت في وقت سابق اليوم أن إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة تأجيل موعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان لمدة شهر إضافي لاستكمال العمليات العسكرية.

بدورها، أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) سيعقد اجتماعا مساء اليوم لبحث مسألة إبقاء جزء من القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان بعد انتهاء فترة 60 يوما المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.

ولم يتضح بعد إذا كانت الولايات المتحدة ستوافق على طلب التمديد الذي تقدمت به إسرائيل، ولم يصدر أي تعليق من الحكومة اللبنانية على ذلك حتى اللحظة.

لكن الرئيس اللبناني جوزيف عون ورئيس الحكومة المكلف نواف سلام أكدا سابقا ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب بالموعد المحدد.

بن فرحان (يسار) بحث مع عون الالتزام ببنود وقف إطلاق النار (رويترز)

زيارة سعودية

على صعيد متصل، قال وزير الخارجية السعودي -في مؤتمر بعد لقاء الرئيس اللبناني في بيروت- إنه بحث مع عون أهمية الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701.

وأضاف أنه أكد لعون استمرار وقوف المملكة إلى جانب لبنان وشعبه، مشددا على أن السعودية تنظر بتفاؤل لمستقبل لبنان، لافتا إلى أن تطبيق الإصلاحات سيعزز ثقة العالم فيه.

وتعد زيارة بن فرحان إلى لبنان الأولى من نوعها منذ 15 عاما. فقبل سنوات، مرت العلاقات السعودية اللبنانية بتوترات بسبب ما قالت المملكة إنه مواقف لبنانية مناهضة لها على المنابر الإقليمية والدولية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version