شارك حسام جميلي، الشريك والعضو في Vector℠ وممارسات التصنيع والخدمات المتقدمة في Bain & Company، مؤخرًا رؤاه القيمة حول النظم البيئية الناشئة ومشهد الابتكار في المملكة العربية السعودية. وشدد على الأدوار الحاسمة للعيش والتمويل وبيئة الأعمال والبنية التحتية في تحويل المدن السعودية إلى مراكز عالمية للمبتكرين والمبدعين.
تعد قابلية العيش في المملكة العربية السعودية أمرًا بالغ الأهمية لجذب المواهب العالمية من الدرجة الأولى والاحتفاظ بها بما يتجاوز المعايير الأساسية للحياة مثل الصحة والاتصال والسلامة. من المهم خلق شعور بالانتماء في المجتمع، والذي يمكن تحفيزه من خلال المناسبات الاجتماعية، والمؤتمرات الإبداعية. قال جميلي: “لقد بدأت أحداث مثل LEAP بالفعل في إحداث تأثير إيجابي في النظام البيئي للتكنولوجيا والابتكار”.
كما سلط الضوء على أهمية العروض الطبيعية والثقافية في المملكة العربية السعودية، مثل جبال عسير، وفوهة الوعبة، والعلا، والأحداث الرياضية الدولية مثل الفورمولا واحد، والتي تساهم بشكل كبير في قابلية العيش في البلاد.
علاوة على ذلك، شدد الجميلي على أهمية العناصر الرئيسية الأخرى لعرض القيمة اللازمة للمملكة العربية السعودية لتصبح نظامًا بيئيًا رائدًا للابتكار على مستوى العالم، بما في ذلك بيئة أعمال داعمة وتمويل يمكن الوصول إليه للشركات الناشئة.
“يعد التمويل عنصرًا حاسمًا في النظام البيئي للتكنولوجيا والإبداع. تتمتع المملكة العربية السعودية بمجموعة ناضجة ومتنوعة من شركاء التمويل – الهيئات والبرامج الحكومية (على سبيل المثال، Moonshot)، وصناديق الاستثمار الكبيرة، وأصحاب رؤوس الأموال الاستثمارية الذين يوفرون الوصول إلى كل من المباشر وغير المباشر وأوضح أن النمو في مثل هذه الحلول المالية ضروري للشركات الناشئة ورواد الأعمال لخدمة شريحة كبيرة من الجمهور المحلي (الأكبر في دول مجلس التعاون الخليجي) الذي يطلب منتجات وخدمات التكنولوجيا.
وعلى هذا النحو، يُعزى نجاح المملكة العربية السعودية في تسلق مؤشر الابتكار العالمي بشكل كبير إلى مراكز وبرامج الابتكار المخصصة لها. “تمتلك المملكة العربية السعودية العديد من البرامج الرائدة في مجال الابتكار، مثل برنامج مسرع الرياض Techstar للشركات الناشئة في المراحل المبكرة، بالإضافة إلى برنامج Plug and Play الذي يتعاون مع كيانات سعودية ويدير برامج المسرعات مثل مسرع MISK، ومسرع iHub، وNCA. وأضاف الجميلي، وبرنامج تسريع التقدم وغيرها الكثير. وتشكل هذه المراكز أهمية بالغة لربط مختلف الجهات الفاعلة في النظام البيئي، بما في ذلك الشركات الناشئة والمستثمرين والأوساط الأكاديمية، وبالتالي تسهيل النمو التعاوني والابتكار.
وتماشياً مع هذه التطورات، أوصى جميلي باتباع نهج تنظيمي منظم والتطوير المستمر لمشهد التمويل للحفاظ على ورعاية النظم الإيكولوجية للابتكار، “تحتاج المملكة العربية السعودية إلى نظام تنظيمي يحقق الشفافية في النظام البيئي للأعمال، ويسن لوائح واضحة ويمكن التنبؤ بها لتعزيز الابتكار، ويجلب وسهولة ممارسة الأعمال التجارية، ومواصلة بناء ثقة كل من مجتمع الأعمال والمستثمرين، ويعد اعتماد البيئة التجريبية التنظيمية كأداة لتعزيز الابتكار وتمكين الاختبار وتسويق حالات الاستخدام أمرًا بالغ الأهمية لتعزيز رؤية الابتكار وريادة الأعمال.
وتؤكد هذه الأفكار الخطوات المهمة التي تتخذها المملكة نحو أن تصبح مركزًا رائدًا للتكنولوجيا والابتكار. بفضل مبادراتها الإستراتيجية والتحسينات المستمرة في الاتصال بالنظام البيئي، تتمتع المملكة العربية السعودية بوضع جيد لتحقيق نمو ملحوظ في قطاعي التكنولوجيا والإبداع في السنوات القادمة.