|

أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الاثنين أن الدفعة الثانية من تبادل الأسرى مع إسرائيل ستتم في موعدها المقرر السبت المقبل، وفق  اتفاق وقف إطلاق النار بغزة. في حين نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤول إسرائيلي رفيع أن تل أبيب اتفقت على الإفراج عن الأسرى أيام السبت “ولا بد من الالتزام بذلك”.

وكانت تقارير إعلامية قد ذكرت في وقت سابق الإثنين أن حماس ستفرج عن المجموعة المقبلة من المحتجزين في غزة يوم الأحد، أي بعد يوم واحد من الموعد المتوقع بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه هذا الشهر مع إسرائيل.

يأتي ذلك بين ما تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -في رسالة شكر وجهها عبر الفيديو للرئيس الأميركي دونالد ترامب– “بإعادة الرهائن المتبقين.. وضمان ألا تشكل غزة مجددا تهديدا لإسرائيل”.

ونقل موقع أكسيوس الأميركي عن السفير الإسرائيلي في واشنطن قوله إن فريق ترامب حصل من إسرائيل على “تنازلات” لإتمام الصفقة “وأعطانا أمورا وسيقدم المزيد”.

وأكد أن “فريق ترامب قام بدور رئيسي في مفاوضات غزة وكان مصمما على إتمام الصفقة”.

قيادة ترامب

بدروه، قال ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط -في كلمة له بحفل تنصيب الرئيس الأميركي الجديد- إن سياسات ترامب حققت بالفعل نجاحات ملحوظة مثل إطلاق سراح الأسرى في غزة، مؤكدا أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه “إنجاز يظهر قوة قيادة ترامب والاحترام الذي يتمتع به عالميا”.

وأضاف أن “التقدم الحقيقي يتطلب محادثات صعبة وقرارات جريئة”.

شعور بالصدمة

وفي اليوم الثالث من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، نقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنهم “شعروا بالصدمة عندما رأوا الرهائن (الثلاثة اللائي أفرج عنهن في اليوم الأول من الاتفاق) يخرجن وسط حشد بوجود مقاتلي حماس في وسط غزة”.

وأضاف المسؤولون أنهم “سيبلغون الوسطاء بأن مشهد الإفراج عن الرهائن بالطريقة التي تمت غير مقبول”.

من ناحية أخرى، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن 915 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة الاثنين، ثاني أيام وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.

ونقل المكتب بيانه عن معلومات تلقاها من السلطات الإسرائيلية والجهات الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار.

المرحلة الأولى

يشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ صباح الأحد الماضي، وتنتهي المرحلة الأولى منه في غضون 42 يوما، ويفترض أن يفرج خلالها عن 33 محتجزا إسرائيليا مقابل 1900 أسير فلسطيني. وتترافق مع وقف الأعمال القتالية في قطاع غزة.

وفي اليوم السابع من الاتفاق ستنسحب قوات الاحتلال من شارع الرشيد شرقا حتى شارع صلاح الدين، وتبدأ عمليات تفكيك كل المواقع في هذه المنطقة، لتبدأ عودة النازحين إلى مناطق سكنهم، مع ضمان حرية تنقل السكان في جميع القطاع.

كذلك سيسمح للمركبات بالعودة شمال محور نتساريم بعد فحصها من شركة خاصة يحددها الوسطاء مع الجانب الإسرائيلي، بناء على آلية متفق عليها.

وفي اليوم 22 من بدء تنفيذ الاتفاق، تنسحب قوات الاحتلال الإسرائيلي من وسط القطاع، خاصة من “محور نتساريم” و”دوار الكويت”، إلى منطقة قريبة من الحدود، ويتم تفكيك المنشآت العسكرية بالكامل، مع استمرار عودة النازحين إلى أماكن سكنهم، ومنح السكان حرية التنقل في جميع مناطق القطاع.

وبدعم أميركي، ارتكبت إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version