قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن مشاهد ضرب عناصر وأجهزة أمن السلطة الفلسطينية للمواطنين وإجبارهم على دعم روايتها بخصوص حملتها الأمنية، تُعد تجاوزا خطيرا.

وحذرت الحركة من عواقب لجوء السلطة “لهذا النهج المشين والسلوك الخطير”، كما حذرت مما وصفته بحالة اللامبالاة التي تبديها السلطة تجاه النداءات والمبادرات التي تطالب بكف يد أجهزتها الأمنية.

وقالت في بيان أصدرته بهذا الشأن “إن مشاهد ضرب عناصر أجهزة أمن السلطة وإذلالهم للمواطنين، وملاحقتهم للنساء والشبان وإجبارهم تحت التهديد على تقديم إفادات أو كتابة منشورات تدعم روايتها المضللة بخصوص حملتها الأمنية اللاوطنية التي تستهدف المقاومة في الضفة، تجاوز خطير وانحدار جديد لسلوك هذه الأجهزة القمعية بحق شعبنا.”

وحذرت الحركة من أن ذلك من شأنه “تهديد السلم المجتمعي لشعبنا الفلسطيني، لاسيما في هذا الوقت المصيري والحساس من تاريخ قضيتنا الوطنية”.

وأكدت أن “تصاعد ممارسات السلطة ووصولها لهذا المستوى غير المسبوق، يستدعي موقفا حازما وحراكا فاعلا من كافة مكونات مجتمعنا لصد هذا التغول بحق أبناء شعبنا الصامد ومقاومته الباسلة”.

ودعت الحركة للعمل على الوقف الفوري والتام لكافة التجاوزات التي ترتكبها السلطة بحق الشعب الفلسطيني، منعا لتمزيق نسيج المجتمع وحرف البوصلة الوطنية عن المعركة الحقيقية والمصيرية مع الاحتلال الإسرائيلي.

أجهزة أمن السلطة الفلسطينية تواصل حملتها الأمنية في مخيم جنين

قتلى واتهامات

ويأتي بيان حماس في وقت تواصل فيه السلطة الفلسطينية حملة أمنية في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، منذ نحو 3 أسابيع، بدعوى محاربة ما تصفه بـ”الفوضى والفلتان الأمني” في المخيم، وسط تنديد من فصائل فلسطينية عديدة، واتهامات للسلطة بملاحقة المقاومين الفلسطينيين والسعي لنزع سلاح المقاومة.

وتجددت الاشتباكات مساء أمس الخميس بين المقاومة وأجهزة أمن السلطة الفلسطينية داخل المخيم، وأفادت مصادر محلية باندلاع النيران في منازل بالمخيم نتيجة الاشتباكات.

وأسفرت الاشتباكات المتواصلة منذ 3 أسابيع، عن مقتل يزيد جعايصة المطارد للاحتلال الإسرائيلي والقيادي في  كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.

كما ارتفعت حصيلة قتلى العملية الأمنية الفلسطينية إلى 7 فلسطينيين، هم 3 من قوى الأمن و4 مواطنين.

وتسود حالة من التوتر في مدينة جنين ومخيمها، وتُسمع بين حين وآخر أصوات انفجارات وتبادل لإطلاق النار.

ومنذ 4 سنوات يتعرض مخيم جنين لاقتحامات إسرائيلية شبه يومية، أسفرت عن استشهاد عشرات المقاومين وتدمير البنية التحتية للمخيم.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version