قال محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع السودانية الخميس إن القوة شبه العسكرية على استعداد تام لوقف إطلاق النار والدخول في محادثات سياسية شاملة لإنهاء الصراع مع الجيش.
وأدلى دقلو، المعروف باسم حميدتي، بهذه التصريحات في رسالة مصورة مسجلة موجهة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ونشرتها قوات الدعم السريع قبل قليل من إلقاء قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان كلمة للجمعية العامة في نيويورك.
وقال حميدتي إن وجود نظام اتحادي في السودان هو الأنسب لحكم البلاد.
ودعا حميدتي إلى تأسيس جيش سوداني جديد “لبناء مؤسسة عسكرية مهنية تنأى بنفسها عن السياسة وتحمي الدستور والنظام الديمقراطي” حسب تعبيره.
وقال حميدتي إن القوات المسلحة هي التي أشعلت الحرب الدائرة منذ منتصف أبريل الماضي، وأرادت تقويض العملية السياسية، مضيفاً أنه “لم يكن أمامنا سوى الدفاع عن أنفسنا بعد هجوم الجيش علينا”.
وأوضح أن الحرب سببت دماراً “لم يسبق له مثيل” في السودان، لا سيما الخرطوم وأحدثت أزمة إنسانية في دارفور.
ولفت قائد الدعم السريع إلى أن فريقه انخرط “بصدق” في المفاوضات التي استضافتها السعودية في جدة وطرح رؤية لإيقاف الحرب.
وأوضح أن هذه الرؤية تشمل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق نار طويل الأمد، والوصول لنظام حكم ديمقراطي مدني قائم على انتخابات عادلة، وإشراك أكبر قاعدة سياسية ممكنة من كافة مناطق السودان.
وتابع أن قضايا الحل السياسي لا تنفصل عن قضايا السلام المستدام “ما يستلزم إشراك جميع حركات الكفاح المسلحة وأصحاب المصلحة من مناطق النزاع”، على حد قوله.
ووصف حميدتي رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان بأنه “يتحدث زوراً باسم السودان”، معتبراً أنه “فاقد للشرعية”.
ويزور البرهان نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.