ذكرت “تايمز” أن شرطة دبي اكتشفت شحنة من حبوب الكبتاغون -يقدر ثمنها بأكثر من مليار دولار- مخبأة في شحنة أبواب وألواح بناء، في واحدة من أكبر عمليات ضبط المخدرات بدول الخليج.
ولفتت هذه الصحيفة البريطانية إلى أن 68 مليون قرص من الأمفيتامين شديد الإدمان جُلبت عبر جبل علي بدبي في 5 حاويات شحن تزن أكثر من 13 طنا.
وقدرت قيمة الحبة الواحدة للشحنة -التي صادرتها السلطات- بنحو 12 دولارا، رغم أنها قد تصل إلى 25 دولارا في السعودية المجاورة. وقالت السلطات في دبي إن المعتقلين ينتمون إلى “منظمة إجرامية دولية”.
وألمحت “تايمز” إلى أن معظم الكبتاغون في العالم يُنتج في سوريا، التي تعتبر أكبر مهرب للمخدرات في العالم، منذ أن رأي الرئيس بشار الأسد فرصة لكسب المال مع انهيار الاقتصاد بعد اندلاع الحرب الأهلية عام 2011.
جل الكبتاغون في العالم يُنتج في سوريا، التي تعتبر أكبر مهرب للمخدرات في العالم، منذ أن رأي الرئيس بشار الأسد فرصة لكسب المال مع انهيار الاقتصاد بعد اندلاع الحرب الأهلية عام 2011
وأضافت الصحيفة أنه منذ عام 2011 تم تهريب مئات الملايين من هذه الحبوب إلى الأردن والعراق والسعودية ودول الخليج العربية الأخرى، حيث يتعاطها الأشخاص الذين يعملون في وظائف تتطلب جهدا بدنيا لإبقائهم في حالة تأهب.
وتقول أيضا إنه -خلال الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق وسوريا- شاع استخدام الحبوب بين المقاتلين من جميع الجهات الذين أرادوا البقاء متيقظين ومتأهبين.
ومع أن المضبوطات الهائلة للحبوب المخبأة في كل شيء من الرمان إلى علب الحليب، في الموانئ من صقلية إلى دبي، ورغم الغارات الجوية على منشآت إنتاجها وإطلاق القوات الأردنية النار على المهربين، فإن تجارة الكبتاغون لا تزال تتوسع.
يُشار إلى أن علماء ألمانيا الغربية (سابقا) هم الذين ابتكروا الكبتاغون في الستينيات لعلاج اضطراب نقص الانتباه، لكنه أصبح غير قانوني بحلول عام 1986، والآن تقدر قيمة هذه التجارة غير المشروعة بنحو 8.1 مليارات جنيه إسترليني.
وختمت “تايمز” بإعلان الحكومة البريطانية في مارس/آذار عن فرض عقوبات على عدد من السوريين واللبنانيين، بمن فيهم رجال أعمال وقادة مليشيات والعديد من أبناء عمومة الأسد، بزعم أنهم متورطون بشكل كبير في تصنيع وبيع الكبتاغون.