تصاعدت الضغوط على رئيس الحكومة البريطانية كير ستارمر اليوم الاثنين لإقالة وزيرة الدولة للخدمات المالية توليب صديق التي ورد اسمها في تحقيقات تجريها بنغلاديش حول الفساد، وتستهدف خالتها رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة.

وكشفت صحف بريطانية مطلع يناير/كانون الثاني الجاري أن توليب صديق (42 عاما) كانت تعيش في شقة بلندن حصلت عليها من رجل أعمال مرتبط بحزب “رابطة عوامي”، حزب الشيخة حسينة. كما أشارت الصحيفة إلى أنها عاشت في السابق بشقة بلندن اشتراها محام دافع عن خالتها.

وأكدت توليب صديق أنها “لم ترتكب أي خطأ”، وطلبت الأسبوع الماضي من المستشار المستقل المسؤول عن الالتزام بقواعد الأخلاق الوزارية “التدقيق في الحقائق”.

كما أكد رئيس الوزراء العمالي كير ستارمر الأسبوع الماضي ثقته بوزيرته، لكن زعيمة المعارضة المحافظة كيمي بادينوك دعت في نهاية الأسبوع إلى إقالتها، متهمة ستارمر بأنه “ضعيف.. وليس مهتما بالنزاهة كما يدعي”.

وفي مقابلة مع صحيفة صنداي تايمز، قال قائد الإدارة المؤقتة في بنغلاديش محمد يونس إن المحاكم البريطانية يجب أن تحقق في الشقق التي تستخدمها توليب صديق، وتنقل ملكيتها إلى بلاده إذا تبين أن شراءها تم بأموال نتجت عن “السرقة” التي ارتكبتها الشيخة حسينة وأقاربها.

ودعا يونس توليب صديق إلى الاستقالة، قائلا “كان ينبغي لها أن تقول: آسفة، لم أكن أعرف في ذلك الوقت، أعتذر للناس عن قيامي بهذا وأستقيل”.

وفرت الشيخة حسينة (77 عاما) إلى الهند في أغسطس/آب 2024 بعد الإطاحة بها إثر أسابيع من الاحتجاجات التي قوبلت بالقمع الشديد، وتواجه الآن اتهامات بارتكاب “مذابح وعمليات قتل وجرائم ضد الإنسانية”.

وكانت لجنة مكافحة الفساد في بنغلاديش قد أعلنت في نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي أنها فتحت تحقيقا في احتمال اختلاس الشيخة حسينة وعائلتها 5 مليارات دولار في إطار صفقة لبناء محطة للطاقة النووية مع روسيا.

كما أعلنت اليوم فتح تحقيق آخر ضد الشيخة حسينة وأقاربها، في قضية الاستيلاء على أراض في ضواحي العاصمة دكا.

ومن بين المشتبه بهم في هذه الملفات ابنة أخت الشيخة حسينة، توليب صديق، وزيرة الدولة البريطانية للخدمات المالية والنائبة عن إحدى دوائر لندن.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version