|

أعلن حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس تقديم أوراق ترشحه لخوض الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة عن الحزب الجمهوري، مطلقا بذلك معركته التي يتوقع أن تكون شرسة ضد الرئيس السابق دونالد ترامب.

ومنذ فترة، ينتظر كثير من الجمهوريين بفارغ الصبر ترشح ديسانتيس، إذ يبحث هؤلاء عن بديل للرئيس الأميركي السابق البالغ من العمر 76 عاما والذي يشاركه ديسانتيس أفكاره، ولكن ليس تجاوزاته.

ويعتبر حاكم فلوريدا المنافس الرئيسي لدونالد ترامب لكسب ترشيح الحزب الجمهوري.

وسينافس الفائز في هذه الانتخابات التمهيدية في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 المرشح الذي يختاره الحزب الديمقراطي، وسيكون على الأرجح الرئيس الحالي جو بايدن.

عقبات عديدة

واكتسب ديسانتيس شعبية عبر إطلاقه مواقف محافظة متشددة بشأن التعليم أو الهجرة، كما حوّل ولايته إلى مختبر لأفكار المحافظين باسم المعركة ضد ما يعتبره “تفكيرا سليما مزعوما”.

ورغم ذلك فإن طريقه إلى البيت الأبيض مليء بالعقبات، فالحاكم الذي وضع عدد كبير من المحافظين فيه آمالهم في الانتخابات الرئاسية بعد إعادة انتخابه في فلوريدا نوفمبر/تشرين الثاني 2022، يتقدم عليه وبفارق كبير دونالد ترامب المرشح رسميا منذ 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، حسب عدد من استطلاعات الرأي.

ويفترض أن يُنظر إلى استطلاعات الرأي هذه بحذر لأن الاقتراع ما زال بعيدا، لكن دونالد ترامب سارع إلى نشر نتائجها على شبكته الاجتماعية أمس الثلاثاء، منذ الشائعات الأولى عن إعلان رون ديسانتيس ترشحه.

والعقبة الرئيسية أمام هذا الجمهوري -الأب لـ3 أولاد- هي أنه لا يتمتع بكاريزما، الأمر الذي يشير إليه كل الأطراف ولا يتردد معسكر ترامب في مهاجمته.

وقال أحد مستشاري دونالد ترامب لوكالة الصحافة الفرنسية ساخرا إن “الإعلان عن ترشحه على تويتر ينطبق تماما على شخصيته” لأنه “بهذه الطريقة لا يحتاج إلى التفاعل مع أي شخص”.

ترامب: ديسانتيس يحتاج لزرع شخصية

وبدأ تبادل الانتقادات بين الرجلين قبل وقت طويل من إعلان حاكم فلوريدا ترشحه رسميا.

فقد كتب ترامب ساخرا -على شبكته “تروث سوشال” للتواصل الاجتماعي- أن “المشكلة مع ديسانتيس هي أنه سيحتاج إلى عملية زرع شخصية”.

وسارع ترامب -الغارق في التحقيقات القضائية- لإطلاق سباقه الثالث إلى البيت الأبيض وحشد قاعدته التي ظلت إلى حد كبير موالية له.

وفي هذه المواجهة مع دونالد ترامب، يمكن لرون ديسانتيس الاعتماد على ميزانية ضخمة لمعركته تبلغ 110 ملايين دولار، كما أنه ينوي الاعتماد على هذه الأموال لمحاولة تقليص الفارق بينه وبين خصمه عبر إغراق البلاد بالإعلانات الدعائية.

وفي مقطع فيديو نشرته مؤخرا لجنته للعمل السياسي، يضع رجل ملصق على سيارة كتب عليه “ديسانتيس رئيس” على ملصق آخر كُتب عليه “ترامب 2016”.

وهذا ملخص للرسالة التي يريد الحاكم توجيهها إلى الناخبين وتفيد بأن ديسانتيس الذي انتخاب حاكما لفلوريدا في 2018، بدعم من دونالد ترامب، بات يجسد “الحرس الجديد”.

وحتى الساعة، فإن المرشحين لنيل دعم الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة هم: ترامب، ونيكي هيلي، وتيم سكوت، وآسا هاتشينسون.

وفي المقابل، ترشح حتى الآن في المعسكر الديمقراطي: بايدن، وماريان وليامسون، وروبرت كينيدي جونيور ابن شقيق الرئيس السابق جون كينيدي.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version