تفاعل رواد منصات التواصل مع أزمة دبلوماسية تسبب بها الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي مع مدريد إثر تصريحاته بحق رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز وزوجته على هامش زيارته البلد الأوروبي بدعوة من حزب يميني.

ووجه خافيير ميلي -الذي ينتمي إلى أقصى اليمين- انتقادات لاذعة لسانشيز وزوجته من دون أن يسميهما خلال كلمة له في مؤتمر “أوروبا فيفا 24″، إذ قال: “حينما تكون لديك زوجة فاسدة، لنقل غير نظيفة، وتحتاج 5 أيام للتفكير في الأمر..”.

ويقصد الرئيس الأرجنتيني -في كلامه هنا- القرار الأخير الذي اتخذه سانشيز بالتنحي 5 أيام للنظر في استقالة محتملة، بعد أن فتح القضاء الإسباني تحقيقا  ضد زوجته يتعلق بـ”استغلال النفوذ” و”الفساد”.

وقبل مغادرة رئيس الأرجنتين، سارعت إسبانيا لاستدعاء سفيرتها في بيونس آيريس، وقال إن “السفيرة ستبقى دائما في مدريد، والأرجنتين ستواصل بدون سفير إسباني”.

كما طلب سانشيز من الحكومة الأرجنتينية اعتذارا علنيا، وشدد على أن رد بلاده “سيكون في مستوى الديمقراطية الإسبانية وروابط الأخوة بين البلدين والتي يقودها الآن رئيس -مع الأسف- لم يكن على المستوى”.

ميلي محور التعليقات

ورصد برنامج “شبكات” -في حلقته بتاريخ (2024/5/22)- جانبا من تعليقات المغردين على الخلاف بين مدريد وبيونس آيريس، حيث تمحور معظمها حول شخصية الرئيس الأرجنتيني وطريقة تعامله منذ توليه منصبه أواخر العام الماضي.

وفي هذا الاتجاه قال من يسمي نفسه “زاغروس” معلقا على شخصية ميلي: “زار أميركا ولم يلتق ببايدن وإنما التقى بدونالد ترامب، وأول دولة زارها بعد فوزه بمنصب الرئيس هي إسرائيل؛ حيث نفذ وعده المتمثّل في أن أول دولة سيزورها هي إسرائيل في حال فوزه”.

وقال محمد بن سالم الوهيبي: “رئيس الأرجنتين الحالي صهيوني مع إسرائيل.. أما إسبانيا فإن موقفها السياسي معتدل مع فلسطين.. الآن كل العالم مع فلسطين ومن يتجرأ ضد إسرائيل إما يقتل أو يتهم بأي تهمة”.

بدوره ذهب سليم عبد السلام في منحى آخر، وقال إن “رئيس الأرجنتين شخص نزيه يقول الحقيقة من دون لف ولا دوران”.

لكن من يسمي نفسه “سالريت” قال: “إسبانيا تسحب سفيرها من الأرجنتين بعد تصريحات الرئيس الأرجنتيني عن زوجة رئيس الحكومة الإسبانية، ولا بزال ألباريس (وزير الخارجية) منذ مجيئه يملأ سيرته الذاتية بالمزيد من الأزمات مع عدة بلدان”.

تجدر الإشارة إلى أن وزير داخلية الأرجنتين غييرمو فرانكو قال إن على الحكومة الإسبانية أن تقدم اعتذارا عمّا قيل، لافتا إلى أن مسؤولين إسبان وصفوا الرئيس الأرجنتيني بأنه “كاره للأجانب وعنصري ويميني متطرف ومنكر للعلم وكاره للنساء”.

ورفض ميلي سحب سفير بلاده من إسبانيا وقال إن قرار مدريد “يشوّه صورتها على الساحة الدولية ويعكس عجرفتها”، وأضاف أن العلاقات الدولية لا يتم إنشاؤها من قبل رؤساء الدول، ولكن من قبل الشعوب، لقد قبلنا العديد من المهاجرين من إسبانيا، لا يمكن قطع هذه العلاقات”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version