|

أكد رئيس بنما خوسيه راؤول مولينو بشكل قاطع أن قناة بنما ستبقى تحت إدارة بلاده الكاملة، وذلك في ردٍّ واضح على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي هدد بـ”استعادة السيطرة” على الممر المائي.

وجاءت تصريحات مولينو عقب لقائه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الذي استهل أول مهمة خارجية له منذ توليه منصبه بزيارة إلى بنما، وسط تحذيرات أميركية من “التعدي الصيني” حول قناة بنما الحيوية والضغوط المتزايدة لاحتواء أزمة الهجرة نحو الحدود الأميركية.

وتركزت المحادثات بين روبيو والرئيس البنمي على مخاوف واشنطن من سيطرة شركات صينية على موانئ إستراتيجية قرب القناة، التي تعبرها 40% من تجارة الحاويات الأميركية سنويا.

وجاء اللقاء بعد أيام من دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى “استعادة السيطرة” على ممر بنما المائي، مدعيا أن الصين تديره سرا، وهو ما نفته الحكومتان البنمية والصينية، مؤكدتين أن إدارة القناة تخضع لهيئة محلية مستقلة.

وواجهت تهديدات ترامب رفضا قاطعا من بنما، حيث أحرق متظاهرون خلال احتجاجات دمية لروبيو قبل وصوله، في إشارة إلى رفضهم التدخل الخارجي.

وأكد مولينو أن إدارة القناة ستستمر عبر “هيئة قناة بنما” المستقلة، مُذكرا بالمعاهدة الموقعة مع الولايات المتحدة التي نقلت السيطرة الكاملة للبلاد، وقال إنه لم يشعر خلال لقاء الوزير روبيو بأي تهديد.

كما كشف مولينو عن اتفاق مع الجانب الأميركي “للسماح للولايات المتحدة باستخدام قاعدة جوية حدودية للتعامل مع مسألة الهجرة غير النظامية”، دون تقديم تفاصيل عن نطاق العمليات أو مدتها.

ويُعتقد أن هذه الخطوة تهدف إلى تمكين واشنطن من ترحيل مهاجرين بشكل أسرع، تماشيا مع سياسات إدارة ترامب التي تريد تخفيف الضغط على حدودها الجنوبية.

ومن المقرر أن تمتد جولة روبيو -التي تشمل السلفادور وكوستاريكا وغواتيمالا وجمهورية الدومينيكان- إلى مناقشة آليات مراقبة الحدود وتقويض شبكات التهريب، في إطار إستراتيجية واشنطن لتحويل دول أميركا اللاتينية إلى “حائط صد” أمام تدفق اللاجئين.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version