تقرير الجريدة السعودية
الرياض – شهد ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء محمد بن سلمان، جلسة الحوار التي أجراها رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، في السابع من كانون الأول/ديسمبرذ منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار (FII7) الذي انطلق في الرياض يوم الثلاثاء.
تناول الحدث، وأكد يول أن السعودية تمكنت من تحويل نفسها إلى مركز للصناعات المتقدمة. وقال: “كوريا الجنوبية تتقاسم الخبرات مع الرياض لتحقيق تجربة فريدة في وقت أقصر في إطار الجهود المبذولة لتحقيق هذا التعاون القوي”.
وكشف الرئيس الكوري أن حجم التبادل التجاري بين كوريا الجنوبية والمملكة بلغ نحو 29 مليار دولار في مجالات الطاقة والدفاع وإنشاء البنية التحتية.
وقال يول إنه أتيحت له خلال زيارته الحالية للسعودية فرصة تعميق فهمه لمشاريع المملكة، مشيراً إلى أن لديه شعور بالشغف تجاه مشروع نيوم. ووصف الرئيس زيارته للسعودية بأنها مهمة مهمة لتعزيز التضامن مع المملكة لتحقيق التقدم المشترك. لقد تمكنت الشركات الكورية من المشاركة في بناء البنية التحتية للمملكة على مدار الستين عامًا الماضية. لقد أسست الثقة وشاركت في تسريع الصناعات لتحقيق التعاون بين البلدين.
وأوضح الرئيس الكوري الجنوبي أن رؤية السعودية 2030 تمثل تحولاً وطنياً وأن بلاده تعتبر الشريك الأهم لنجاح تطلعات الرياض في عدة جوانب منها الاقتصادية والثقافية وتقنية المعلومات، بالإضافة إلى طموح المملكة في الوصول إلى الحياد الكربوني والحركة المتعلقة بتغير المناخ. وأكد أن سيئول ستعزز استثماراتها في تلك القطاعات وفق خطط المملكة.
وأكد يول أهمية تعزيز التعاون وتسهيل السفر، بالإضافة إلى التعرف على ثقافات الشعبين من خلال البرامج الدراسية وبرامج المنح الدراسية لاستكمال الدراسات العليا وإجراء التبادل في مجالات البحث والابتكار والعلوم. وكشف عن خطط كوريا لتشغيل وفتح برامج ومعاهد لتعليم اللغة الكورية في المملكة العربية السعودية.
وأضاف الرئيس الكوري الجنوبي أن المملكة العربية السعودية كانت من أوائل الدول التي وثقت بقدرات سيول، وأنه سيكون هناك المزيد من التبادلات الفنية بين البلدين في الفترة المقبلة. وقال إن “التعاون الاقتصادي عادة ما يكون مدفوعا بالعلاقات بين رجال الأعمال والشركات”، مشددا على ضرورة العمل على زيادة التقارب وتقديم كافة التسهيلات.
ويحضر المنتدى حوالي 6000 مشارك من أكثر من 90 دولة و500 متحدث محلي ودولي من مختلف القطاعات، منتدى FII7 الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام تحت شعار “البوصلة الجديدة”، والذي يقام في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات.
