تقرير الجريدة السعودية

جدة — قالت رئيسة هيئة حقوق الإنسان الدكتورة هالة التويجري خلال إلقائها كلمة في المؤتمر الدولي، إن المرأة في المملكة العربية السعودية تتمتع بتمكين ودعم رائدين من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي العهد ورئيس الوزراء محمد بن سلمان. المرأة في الإسلام: المكانة والتمكين.

وقال الدكتور التويجري رئيس وفد السعودية إلى المؤتمر العالمي للمرأة في الإسلام الذي عقدته منظمة التعاون الإسلامي وتستضيفه المملكة في جدة، إن هذه المزايا التي تتمتع بها المرأة في المملكة وساهمت في تحقيق العديد من الإنجازات المحلية والإقليمية والدولية.

ويأتي هذا التمكين تجسيدا لاهتمام القيادة السعودية الحكيمة بدور المرأة في المجتمع، وتطبيقا لمبادئ الشريعة الإسلامية السمحة التي عززت دور المرأة في مختلف المجالات.

وأكدت الدكتورة التويجري خلال كلمتها أن استضافة السعودية لهذا المؤتمر، في إطار منظمة التعاون الإسلامي، تعتبر تأكيدا لحرصها على إبراز تميز الإسلام في مجال حقوق المرأة، حيث دعت الشريعة الإسلامية إلى ذلك. رعاية وحماية المرأة وضمان حقوقها.

لقد عززت الشريعة الإسلامية الإنسان ودعمته وحافظت على كرامته، بما في ذلك تمكين المرأة التي هي الركيزة الأساسية للأسرة، وضمان مشاركتها الفعالة في مجتمعها.

وسلط الدكتور التويجري الضوء على الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية في إطار تمكين المرأة السعودية بما يعزز دورها في التنمية الشاملة التي تشهدها كافة القطاعات، وتحقيقاً لأهداف رؤية المملكة 2030.

ومن بين تلك الجهود، نفذت المملكة أكثر من 50 إصلاحاً تشريعياً وتنفيذياً في مختلف المجالات، ساهمت في تطوير الإطار القانوني لتعزيز وحماية حقوق المرأة وتمكينها، والقضاء على كافة أشكال التمييز ضدها.

وأسفرت هذه الإصلاحات عن العديد من الإنجازات، مثل زيادة حصة المرأة في سوق العمل خلال فترة الخمس سنوات من 2017 إلى 2022، حيث شهدت ارتفاعا من 21.2% إلى 34.7%. كما سجلت نسبة المشاركة الاقتصادية للمرأة خلال نفس الفترة ارتفاعا من 17% إلى 37%.

أما نسبة المرأة السعودية في الخدمة المدنية فقد بلغت 42% من إجمالي الموظفين بنهاية الربع الثالث من عام 2022، فيما خصصت 20% من مقاعد مجلس الشورى لممثلات المرأة.

وقال الرئيس إن نسبة النساء في المناصب الإدارية في السعودية بلغت 28.6% عام 2017، بينما وصلت إلى 41.1% عام 2022، مشيراً إلى أن حصة المنشآت الصغيرة والمتوسطة المملوكة للنساء بلغت 22.5% عام 2017، و45% في عام 2017. 2022.

أما في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، فقد بلغت نسبة المشاركة 7% عام 2017، و30.5% عام 2022، بحسب الدكتور التويجري.

وأضافت أن المملكة شهدت ارتفاعاً في نسبة امتلاك النساء السعوديات لسجلات تجارية، حيث بلغت 40% من السجلات التجارية للمؤسسات القائمة.

وقال رئيس هيئة حقوق الإنسان إن المرأة الآن يمكنها أن تشغل مناصب في القضاء والأمن والجيش، وهي متساوية مع الرجل في عضوية النيابة العامة حيث يوجد 200 امرأة. ويعمل في القطاع الإداري 282 امرأة، و238 متدربة، و8377 في الأجهزة الأمنية والعسكرية، و9976 في وزارة الداخلية والقطاعات التابعة لها.

وأشارت إلى أن “المرأة اليوم تواجه جملة من التحديات في سبيل ممارسة حقوقها التي كفلها لها الإسلام، منها حرمانها من بعض حقوقها في بعض المجتمعات، والإسلاموفوبيا، وانتشار خطاب الكراهية”.

وتطرق الرئيس أيضا إلى ما تعيشه المرأة الفلسطينية الصابرة اليوم، خاصة في قطاع غزة الذي يشهد أوضاعا مأساوية وغير إنسانية نتيجة الحرب والعدوان الذي تشنه سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين، وغالبيتهم من النساء والأطفال الأبرياء. وكبار السن.

وأعربت الدكتورة التويجري عن أملها في أن يساهم المؤتمر في رسم خريطة للإصلاحات التشريعية والمبادرات الهادفة إلى تمكين المرأة وتعزيز دورها في مجتمع إسلامي معتدل، فضلا عن إتاحة الفرصة لها للمشاركة الكاملة في مختلف الأنشطة. المجالات الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version