قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن الدوحة تأمل في أن يسفر اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله إلى وقف حقيقي للقتال، وأن يمتد الأمر إلى قطاع غزة لإنهاء المعاناة الإنسانية في أقرب وقت ممكن.

وأضاف، خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، أنه بحث مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تطورات الأوضاع في المنطقة، وسبل التعاون في المجال الإنساني في ظل الأوضاع المتدهورة بغزة والسودان.

وأوضح الشيخ محمد بن عبد الرحمن أن بلاده ستقدم كافة أنواع الدعم الممكن للسكان في غزة خلال المؤتمر الإنساني الذي سيقام في القاهرة الشهر المقبل.

وقال “هناك تشاور مستمر مع القاهرة، خصوصا فيما يتعلق بوقف إطلاق النار في غزة بأسرع وقت ممكن”، وأكد أنه تم الاتفاق على مواصلة العمل المشترك وصولا إلى رؤية عربية مشتركة وواضحة تجاه ما تعيشه المنطقة.

جهود وقف الحرب

وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، وصل الشيخ محمد بن عبد الرحمن إلى القاهرة، وأجرى مباحثات مع الرئيس السيسي ورئيس الوزراء مصطفى مدبولي. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير محمد الشناوي إن اللقاء تناول الجهود المشتركة الرامية لوقف الحرب في غزة، وإطلاق سراح الأسرى، وإدخال المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط.

وأضاف الشناوي أن الجانبين أكدا على أهمية تضافر الجهود لدعم الشعب الفلسطيني، والحفاظ على حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وضمان الحفاظ على المصلحة الوطنية الفلسطينية.

كما شدد الجانبان -حسب الشناوي- على الأهمية البالغة لتمكين ودعم كافة مؤسسات الدولة اللبنانية، وعلى رأسها الجيش اللبناني، للحفاظ على أمن وسيادة لبنان وسلامة أراضيه، مع تأكيدهما التطلع للبناء على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان للتوصل لتهدئة شاملة بالمنطقة.

وقال الشناوي إن الجانبين أكدا أيضا على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته في إنهاء الكارثة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة، واتخاذ خطوات جادة وحقيقية لتقديم الدعم الإنساني اللازم للشعب الفلسطيني وتخفيف معاناته.

ويعمل البلدان جنبا إلى جنب في محاولة للوصول لاتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة، وقد أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الثلاثاء، أن بلاده تعمل مع الدوحة والقاهرة وأنقرة على وقف الحرب في القطاع بشكل دائم.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version