حظي هجوم حاجز تياسير العسكري جنوب شرق جنين بالضفة الغربية المحتلة بتفاعل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة بعد الإعلان عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي.

وصباح اليوم الثلاثاء، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن وقوع هجوم استهدف جنودا في حاجز تياسير العسكري، حيث وثقت مقاطع فيديو متداولة لحظة إطلاق النار على الجنود أثناء وجودهم داخل الموقع.

وأكد الجيش الإسرائيلي مقتل جنديين، أحدهما رقيب أول احتياط، وإصابة 8 آخرين بينهم حالتان خطيرتان، في حين أشارت صحيفة “معاريف” إلى أن المصابين هم جنود احتياط تم استدعاؤهم مؤخرًا في إطار تعزيزات عسكرية بالضفة.

ونشر ناشطون ومحسوبون على المقاومة الفلسطينية مشاهد تُظهر نقل جنود إسرائيليين مصابين بواسطة مروحيات عسكرية إلى مستشفيات داخل الخط الأخضر.

وجاءت العملية في منطقة تشهد انتشارًا عسكريا مكثفًا للجيش الإسرائيلي، وسط تأهب أمني حذر منذ أيام، وفق مراقبة وسائل إعلام إسرائيلية.

وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن المنفذ تسلل إلى داخل المجمع العسكري قرب الحاجز، وامتلك معلومات استخبارية دقيقة عن تحركات الجنود وأماكن تمركزهم، وأكدت أن المواجهات استمرت دقائق قبل تصفية المنفذ الذي لم تُكشف هويته بعد.

وأفاد تحقيق أولي أجراه الجيش الإسرائيلي، ونقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت”، بأن إطلاق النار بدأ من داخل برج المراقبة، حيث تسلل المهاجم ليلا وفاجأ الجنود فجرا خلال تغيير نوبات الحراسة.

جيش هش

ورصد برنامج “شبكات” (2025/2/4) جانبا من تفاعل المغردين مع العملية، التي وُصفوها بـ”النوعية” نظرا لتفاصيلها الدقيقة، ومن ذلك ما كتبته أماني “كل يوم.. حرفيًا كل يوم، الفلسطيني يثبت للعالم أجمع هشاشة جيش الاحتلال، أوهن من بيت العنكبوت”.

وعلّق مصطفى “عملية طوباس تؤكد أن جيش الاحتلال ليس بالقوة التي يدعيها مهما كانت الأدوات والمعدات، سيظل عاجزًا أمام إرادة المقاومين”.

في حين غرد محمد “هذه العملية الانتقامية الفلسطينية التي قتلت جنديين إسرائيليين وأصابت 8، جاءت ردا على جرائم العدو الإسرائيلي خلال الأيام الماضية في جنين وطولكرم بالضفة الغربية”.

أما تغريد فكتبت “ثائر طوباسي بأُمة! رجل واحد من طوباس تمكّن من الصعود إلى بُرج المراقبة على حاجز تياسير، وأوقع جنود المحتل بين قتيل وجريح حتى روت دماءهُ ثرى البلاد”.

بدورها، نقلت صحيفة “معاريف” عن مصادر عسكرية قولها إن نتائج عملية تياسير “صعبة وغير مقبولة”، مؤكدة أن “ثمة خطأ وقع ويجري البحث في أسبابه”.

أما قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي فقال في بيان “تعرضنا لمواجهة صعبة، وسنستخلص الدروس من هذا الحدث لتعزيز الإجراءات الأمنية”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version