كشف مراسل قناة الجزيرة مباشر في شمال قطاع غزة حسام شبات أنه يتعرض لحملة تحريض شرسة، وتصله رسائل تهديد بالقتل من متطرفين إسرائيليين، مؤكدا أن حساباته المختلفة على منصات التواصل الاجتماعي لبلاغات جماعية.

وقال في تغريدات على حسابه بموقع إكس “لقد نشر جيش الاحتلال الإسرائيل ملفات ملفقة تتهمنا، نحن آخر الصحفيين المتبقين في شمال غزة، بالإرهابيين، مؤكدا أن هذه الاتهامات الكاذبة تشكل تهديدا بالاغتيال ومحاولة واضحة لتبرير قتلنا مسبقا”.

وأردف قائلا “نود أن نذكر الجميع أنه بعد اغتيال زميلنا إسماعيل الغول، أصدرت إسرائيل وثيقة زعمت أنه حصل على رتبة عسكرية في الأول من يوليو/تموز 2007، عندما كان طفلا في العاشرة من عمره. لقد تم إطلاق هذا التهديد العلني دون أي دليل وهو جزء من حملة دعائية منهجية لتبرير ما لا يمكن تبريره، بينما تواصل إسرائيل استهداف المدنيين في غزة، بما في ذلك الأطباء وعمال الإغاثة والأطفال والصحفيون”.

وأضاف أن رغم التهديدات الخطيرة والاتهامات الكاذبة التي وجهت إلينا من قبل الاحتلال الإسرائيلي، فإننا نبقى ملتزمين بمهنتنا، وسنواصل التغطية الإعلامية لجرائم الإبادة الجماعية في شمال غزة.

الجزيرة تدعو المجتمع الدولي إلى التحرك لحماية صحفييها وضمان سلامتهم (الجزيرة)

ادعاءات باطلة

وأمس الأربعاء، أدانت شبكة الجزيرة الادعاءات الباطلة التي أطلقها جيش الاحتلال ضد صحفييها العاملين في قطاع غزة، مؤكدة أن هذه الاتهامات الملفقة هي محاولة سافرة لإسكات العدد القليل من الصحفيين المتبقين في غزة.

جاء ذلك في بيان، بعد أن زعم متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي الكشف عن “وثائق لحركتي حماس والجهاد الإسلامي تم العثور عليها في غزة، تؤكد انتماء 6 من صحفيي شبكة الجزيرة للحركتين”.

وأضافت أن هذه الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة تأتي في أعقاب ما كشفته قناة الجزيرة مؤخرا عن جرائم حرب محتملة ارتكبتها القوات الإسرائيلية خلال الحرب على غزة.

كما تأتي في ظل مواصلة صحفيي الجزيرة الميدانيين نقل صورة ما يجري في شمال غزة، بوصفها الوسيلة الإعلامية الدولية الوحيدة التي توثق يوميات الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحصار الإسرائيلي المستمر، والاستهداف المتعمد للمدنيين الأبرياء.

وتعد الجزيرة هذه الاتهامات حلقة جديدة من سلسلة استهداف ممنهجة من قبل السلطات الإسرائيلية ضدها، وتحذر الشبكة من أن تكون هذه الادعاءات ذريعة لاستهداف مراسليها، بعد أن قتلت إسرائيل عددا غير مسبوق من الصحفيين والإعلاميين في غزة منذ نشوب الحرب.

فخلال العامين الماضيين، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلية وقتلت عددا من صحفيي الجزيرة في الضفة الغربية وغزة، منهم شيرين أبو عاقلة، والزملاء سامر أبو دقة، وحمزة الدحدوح، وإسماعيل الغول الذين استشهدوا في غزة.

ودعت الجزيرة المجتمع الدولي إلى التحرك لحماية صحفييها وضمان سلامتهم، ووضع حد للجرائم الإسرائيلية ضدهم. مؤكدة التزامها بتقديم تقارير وتغطيات إخبارية موضوعية موثوقة من الميدان، رغم المخاطر الجسيمة والاتهامات التي يتعرض لها مراسلوها.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version