|

وسط محادثات في الدوحة للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة، كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن قطر نقلت رسالة إيجابية من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى إسرائيل، كما عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إثرها اجتماعا عاجلا مع فريقه المفاوض.

وبينما بحث ستيفن ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط في الدوحة مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن مسار المفاوضات، جددت واشنطن تفاؤلها بالتوصل لاتفاق في أقرب الآجال.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن قطر نقلت رسالة إيجابية من حماس إلى إسرائيل لإحراز تقدم في المفاوضات. وتتعلق الرسالة بقائمة الأسرى ونقاط الخلاف الأخرى بين الجانبين.

ونقلت الهيئة عن مصادر أجنبية لم تسمها أن “إسرائيل وحماس ناقشتا إمكانية وقف إطلاق نار دائم لخلق الاستمرارية بين مراحل الاتفاق، كما توصلتا لاتفاق أولي لمفاوضات بشأن المرحلة الثانية مع تنفيذ الأولى”.

اتفاق أولي

وقالت إن إسرائيل وحماس توصلتا إلى اتفاق أولي لإجراء مفاوضات بشأن المرحلة الثانية بالتزامن مع تنفيذ المرحلة الأولى، وناقش الطرفان إمكانية وقف دائم لإطلاق نار بهدف خلق الاستمرارية بين جميع مراحل الاتفاق والوصول إلى إطلاق سراح جميع الأسرى.

وأشارت الهيئة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد اجتماعا عاجلا مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس وفريق المفاوضات إثر الرسالة الإيجابية من حماس”.

وفي وقت سابق، نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين تأكيدهم أن هناك فجوات بين إسرائيل وحماس رغم إحراز بعض التقدم في المفاوضات.

في هذه الأثناء، قال مستشار الاتصالات في البيت الأبيض جون كيربي إنّ الرئيس الأميركي جو بايدن تحدث مع فريقه المفاوض في محادثات وقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف كيربي أن العمل جار بجدية من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

وأشار كيربي إلى أن المحادثات لا تزال مستمرة في الدوحة وأن بعض التقدم قد تحقق، ولكن هذا لا يعني أن المهمة اكتملت. وأكد أن واشنطن تريد التوصل الى اتفاق قبل انتهاء ولاية بايدن. وقال كيربي إن عدم التوصل الى اتفاق حتى الآن، يعود إلى العراقيل التي تضعها حماس، وأضاف أن مواقف حماس تصعّب التوصل لاتفاق.

بيرنز بدا متفائلا بالتوصل لاتفاق في أقرب الآجال (الأناضول)

تصريحات بيرنز

من جهته، قال مدير وكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه) وليام بيرنز إنه لا تزال هناك فرصة لإبرام اتفاق بشأن غزة وإنه تعلمَ بالتجربة الصعبة ألا يرفع توقعاته.

وأضاف بيرنز أنه سيعمل بجد على إبرام اتفاق بشأن غزة حتى العشرين من يناير/كانون الثاني، وأن التنسيق مع الإدارة المقبلة جيد جدا، مؤكدا أن هناك فرصة.

وأشار إلى أن الأمر ليس مجرد تفاصيل في نصوص التفاوض، بل يتعلق بالمحتجزين في ظروف وصفها بالجهنمية، وبالمدنيين في غزة الذين قال إنهم يعانون من ظروف مماثلة، لا سيما في فصل الشتاء.

وقال بيرنز إن هناك كل الأسباب التي تدعو القادة السياسيين إلى إدراك أن ما يحدث كاف، وأن الحل المثالي نادرا ما يكون متاحا في الشرق الأوسط، وأن الوقت حان للتوصل إلى اتفاق.

وأعرب مدير “سي آي إيه” عن اعقتاده أن المفاوضات الجارية الأن جادة جدا، وتوفر على الأقل إمكانية إنجاز الاتفاق في الأسابيع القليلة المقبلة.

في عداد المفقودين

في المقابل، قال مصدر قيادي في كتائب القسام الذراع  العسكري لحركة حماس، إن “معظم أسرى العدو في نطاق لواء شمال قطاع غزة باتوا في عداد المفقودين، بسبب العدوان الصهيوني”.

وذكر القيادي في كتائب القسام للجزيرة أن “الكتائب حذرت مرارا وتكرارا من الوصول إلى هذه النتيجة في مناطق العدوان، لكنّ نتنياهو وجيشه يصرون على الهروب من هذا الملف بطريقتهم الخاصة”. وأكد أن “حكومة العدو وجيشه يتحملون المسؤولية الكاملة عن حياة ومصير أسراهم”.

تعثر وتقدم

ولأكثر من مرة تعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تُجرى بوساطة قطرية مصرية أميركية، جراء إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع.

في المقابل، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من قطاع غزة ووقف تام للحرب، بغية القبول بأي اتفاق.

وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، فيما تقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، في حين أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 155 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version