|

أعلن جهاز الأمن الفدرالي الروسي -اليوم الخميس- أنه أحبط “هجمات إرهابية” أوكرانية على محطات للطاقة النووية، ومن جانبها قالت أوكرانيا إنها صدت هجوما روسيا واسع النطاق بالطائرات المسيرة على أنحاء مختلف البلاد.

وقد حاولت “مجموعة مخربين أوكرانيين” تفجير نحو 30 خط كهرباء لمحطات الطاقة النووية بمقاطعتي لينينغراد وكالينينغراد عشية الاحتفال بعيد النصر يوم التاسع من مايو/أيار الحالي، وفق ما صرح به الأمن الفدرالي الروسي.

وأضاف الجهاز الأمني الروسي أن الهجمات كانت تهدف لتوقف المفاعلات بالمحطات النووية، وتعطيل التشغيل المنتظم لهذه المحطات، مشيرا إلى أن “المخربين” وصلوا إلى مقاطعة بسكوف قادمين من أوكرانيا عبر بولندا وبيلاروسيا.

وقد اعتقلت السلطات الروسية مواطنين بسبب مشاركتهما مع “المخربين” الأوكرانيين في التخطيط لتفجير خطوط نقل الكهرباء للمحطات النووية.

وحسب السلطات الروسية فقد جرى تجنيد المواطنين من قبل السلطات الأوكرانية في سبتمبر/أيلول 2022، وخضعوا لتدريب خاص في معسكرات في كييف وميكولايف.

هجمات المسيرات

وذكرت القوات الجوية الأوكرانية أن دفاعاتها أسقطت 36 مسيرة هجومية روسية كانت تستهدف البنية التحتية والعسكرية للبلاد، وطالت الهجمات العاصمة وميكولايف وأوديسا بالجنوب، وخاركيف (شرق) وخملنتسكي وتشرنيفتسي في الغرب.

وقالت أوكرانيا إنها أسقطت مسيرات روسية بالعاصمة وفي ميكولايف وأدويسا، واتهمت الإدارة العسكرية في خاركيف -ثاني كبرى مدن أوكرانيا- القوات الروسية بقصف المدينة.

وأوضحت الإدارة العسكرية في كييف أن الدفاعات الجوية تتعامل مع هجمة معادية “ضخمة” بطائرات مسيرة، مشيرة إلى أنه الهجوم الـ 12 من نوعه على العاصمة هذا الشهر.

الدفاعات الجوية في كييف تتصدى لمسيرة روسية أمس الأربعاء (رويترز)

وقال رئيس الإدارة المدنية والعسكرية في العاصمة الأوكرانية سيرغي بوبكو إن الهجوم الروسي تم بمسيرات إيرانية من طراز شاهد.

وأمس ليلا، تعرضت أيضا مدينة تشرنيفتسي لغارات جوية روسية.

وأوردت وكالة الأنباء الألمانية أن شخصين أصيبا جراء قصف روسي أمس ليلا على 5 مناطق في مقاطعة سومي شرقي أوكرانيا.

سلطات القرم

وذكر سيرغي أكسيونوف حاكم شبه جزيرة القرم المعين من قبل موسكو اليوم أن الدفاعات الجوية أسقطت 6 مُسيرات خلال الليل بأماكن متنوعة في شبه الجزيرة الواقعة جنوبي أوكرانيا. وأضاف “لم يسفر عن ذلك سقوط أي قتلى أو مصابين”.

ومن جانبه قال ميخائيل رازفوجاييف حاكم سيفاستوبول الموالي لروسيا إن أنظمة الدفاع أسقطت بالمدينة مسيرتين أخريين الليلة الماضية.

وتعد سيفاستوبول كبرى مدن شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا العام 2014.

وفي الولايات المتحدة، قال البيت الأبيض إنه لا يؤيد استخدام المعدات العسكرية الأميركية لشن هجمات داخل روسيا، وذكر جون كيربي منسق الاتصالات الإستراتيجية بمجلس الأمن القومي إنهم يفحصون التقارير التي تفيد باستخدام أوكرانيا مركبات مدرعة أميركية داخل روسيا، وأضاف أن بلاده أوضحت لكييف أنها لا تؤيد استخدام المعدات أميركية الصنع في مثل هذه الأغراض.

وقالت “نيويورك تايمز” (New York Times) إن القوات الموالية لأوكرانيا استخدمت مركبات مدرعة أميركية الصنع بالهجوم على مقاطعة بيلغورود الروسية الحدودية مع أوكرانيا، وحسب الصحيفة فإن ثلاثا على الأقل مما بدا أنها مركبات تكتيكية أميركية الصنع تُعرف باسم “إم آر إيه بي إس” (MRAPs) كانت جزءا من الهجوم عبر مقاطعة بيلغورود.

وأضافت الصحيفة الأميركية أن القوت الروسية سيطرت على اثنتين من هذه المدرعات.

“فيلق المتطوعين”

وفي سياق متصل، قال دينيس كابوستين -الذي وصف نفسه بأن قائد فيلق المتطوعين الروس- إن مجموعته ستشن قريبا المزيد من التوغلات داخل الأراضي الروسية.

مقاتلون من “فيلق المتطوعين الروس” الذي تبنى الهجوم على مقاطعة روسية حدودية قبل يومين (رويترز)

وكان “فيلق المتطوعين الروس” و”فيلق حرية روسيا” أعلنا المسؤولية عن الهجوم على بيلغورود، غير البعيدة عن مدينة خاركيف الأوكرانية.

وتصف موسكو المجموعتين بالمخربين الأوكرانيين، في حين تراهم كييف وطنيين روسا مناهضين للكرملين.

وكان كابوستين قد تحدث أمس لمجموعة من الصحفيين على الجانب الأوكراني من الحدود مع روسيا بعد يوم من إعلان موسكو دحر توغل بمنطقة بيلغورود، واعترف بأن اثنين من مقاتليه أصيبا بجروح طفيفة، وأن إجمالي الخسائر التي منيت بها قواته في الهجوم على المقاطعة الروسية قتيلان و10 مصابين.

ومن جانبها، تقول موسكو إنها قتلت ما يزيد على 70 من “القوميين الأوكرانيين” في إشارة إلى هذين الفيلقين المذكورين.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version