قالت روسيا اليوم الأربعاء إنه لا يوجد أساس حتى الآن لإجراء مفاوضات بشأن كيفية إنهاء الحرب في أوكرانيا، في الوقت الذي طلبت فيه كييف 19 منظومة دفاع جوي إضافية “بشكل عاجل”.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لصحيفة إزفستيا “لا يوجد أساس للمفاوضات حتى الآن”، مؤكدا موقف موسكو الثابت بخصوص المحادثات.

وأصبح الحديث عن محادثات السلام أكثر تواترا منذ فوز دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأميركية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وأضاف بيسكوف أن “العديد من الدول أعلنت استعدادها لاستضافة المحادثات.. ونحن ممتنون لجميع الدول على هذه النوايا الحسنة، ومنها قطر”.

وتوسطت قطر في عودة العديد من الأطفال الأوكرانيين الذين نقلوا إلى روسيا من منطقة الصراع منذ بداية الحرب.

وقُتل الآلاف من المدنيين، أغلبهم من الأوكرانيين، منذ أن شنت روسيا حربها على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.

وتسيطر القوات الروسية على نحو 20% من أراضي أوكرانيا، وتتقدم في الآونة الأخيرة بأسرع وتيرة منذ أيام الحرب الأولى.

لكن الكرملين قال مرارا إنه لن يتفاوض مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي ما لم تتخل أوكرانيا عن طموحاتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) وتسحب قواتها من الأراضي التي تسيطر عليها الآن القوات الروسية.

وأعلنت كييف أمس الثلاثاء أنها لن تقبل بأي شيء أقل من عضوية حلف الناتو لضمان أمنها في المستقبل، كما قالت إنها لن تتنازل عن أراضيها.

ومع تعهد ترامب بإنهاء الحرب سريعا بعد توليه منصبه في يناير/كانون الثاني المقبل وتعيينه مبعوثا إلى أوكرانيا يفضل إبقاء خطوط المعركة على وضعها، تتزايد المخاوف في كييف وبين حلفائها من أن شروط أي اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار من شأنها أن تفضل روسيا وتترك أوكرانيا في موقف ضعيف.

19 منظومة دفاعية

من جهة أخرى، طلب وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها 19 منظومة دفاع جوي إضافية “بشكل عاجل” من حلف الناتو لحماية منشآت الطاقة والبنية التحتية في بلاده.

جاء ذلك في تصريح للصحفيين مع الأمين العام للحلف مارك روته أمس الثلاثاء قبيل انعقاد جلسة بصيغة مجلس الناتو أوكرانيا، على هامش اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي.

وأضاف سيبيها “نحن واثقون من أننا سنجتاز فصل الشتاء بعد الحصول على أنظمة الدفاع الجوي الـ19”.

وأشار إلى أن بلاده أرسلت قائمة محددة بالاحتياجات، مؤملا أن يكون القرار بتوفير أنظمة الدفاع الجوي هذه بشكل عاجل، من النتائج الملموسة للمحادثات التي ستجرى في الأيام المقبلة.

ميدانيا، أعلنت أوكرانيا أمس الثلاثاء أن قواتها صدّت محاولة روسية لعبور نهر أوسكيل الذي لطالما اعتُبر خط مواجهة بحكم الأمر الواقع في شرقي أوكرانيا.

في الأثناء، أعلن الجيش الروسي أن قواته سيطرت على قريتي نوفوداريفكا في منطقة زاباروجيا في الجنوب ورومانيفكا في منطقة دونيتسك، مؤكدا تحقيق تقدم على طول الجبهة في جنوبي شرقي أوكرانيا.

وفي دونيتسك، قُتل 3 أشخاص بعد قصف مدفعي وهجمات روسية بمسيرات، حسبما أفاد الحاكم المحلي فاديم فيلاشكيني.

ويمتد نهر أوسكيل من الحدود الغربية لروسيا، ويمر بشمالي شرقي أوكرانيا، في وقت ترسّخ فيه القوات الروسية والأوكرانية حضورها عند أجزاء من ضفتيه.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version