تقرير الجريدة السعودية

جازان – يحقق برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة، المعروف باسم “ريف السعودية”، خطوات واسعة في تعزيز قطاع القهوة في المملكة.

وباستثمار أولي قدره 61 مليون ريال سعودي منذ عام 2020، استفاد من البرنامج 3,718 فردًا من العاملين في زراعة وإنتاج القهوة.

ويمثل هذا الاستثمار تحولًا محوريًا في أحجام إنتاج القهوة في المملكة العربية السعودية، والتي شهدت زيادة بنسبة 37٪ من 800 طن في عام 2020 إلى 1485 طنًا في عام 2023.

وبالنظر إلى المستقبل، تحدد “ريف السعودية” هدفًا طموحًا لزيادة إنتاج القهوة إلى 7000 طن سنويًا بحلول عام 2026.

'إن التزام ريف السعودية يمتد إلى ما هو أبعد من الدعم المالي؛ فهي تعيد تشكيل صناعة القهوة لتصبح عنصرًا محوريًا في الاقتصاد الزراعي للمملكة.

وتهدف المبادرة إلى تعزيز مساهمة قطاع القهوة في الاقتصاد من خلال الترويج له كمحصول نقدي مربح.

ولا تؤدي هذه الخطوة إلى تنويع المحفظة الزراعية فحسب، بل تمهد الطريق أيضًا لتحقيق قيمة مضافة من خلال التصنيع والتسويق وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وبالتالي تقليل الاعتماد على واردات البن.

علاوة على ذلك، يهدف البرنامج إلى خلق فرص عمل، خاصة للشباب، ويهدف إلى رفع مستويات دخل المنتجين، وبالتالي رفع مستويات المعيشة في المجتمعات الريفية.

ومن خلال استراتيجية شاملة، تخطط “ريف السعودية” لتوفير الموارد المالية، وغرس أفضل الممارسات الزراعية، وتعزيز تقنيات الحصاد المبتكرة للحد من النفايات.

كما يجري العمل على إنشاء جمعيات تعاونية ومراكز تسويق لضمان استدامة زراعة البن في المملكة.

يعد دعم مشاريع البنية التحتية مثل تجميع مياه الأمطار وتطوير أنظمة الري، إلى جانب المساعدات المالية وبناء قدرات صغار المنتجين والموظفين الفنيين، من بين الأنشطة الأساسية لـ “ريف السعودية”.

وتشمل الجهود الاستراتيجية للبرنامج إنشاء وحدات لتجهيز وتصنيع القهوة في الباحة وعسير وجازان، إلى جانب إنشاء مزارع نموذجية ومشاتل في هذه المناطق لدعم قطاع القهوة.

ومن خلال تعزيز بيئة داعمة لصغار المنتجين الزراعيين وتسهيل الوصول إلى الموارد والأسواق الضرورية، تهدف “ريف السعودية” إلى المساهمة بشكل كبير في الأمن الغذائي، والاستقرار الريفي، والاستدامة البيئية، والإدارة الحكيمة للموارد الطبيعية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version