11/3/2025–|آخر تحديث: 11/3/202507:09 ص (توقيت مكة)
أدلى كل من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بتصريحات إيجابية بعد لقائهما مساء الاثنين بولي السعودي الذي تستضيف بلاده الثلاثاء محادثات بشأن السلام في أوكرانيا وتسوية الخلافات الأخيرة بين واشنطن وكييف.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أكد خلال لقاء مع زيلينسكي “حرص المملكة ودعمها كافة المساعي والجهود الدولية الرامية لحل الأزمة والتوصل إلى السلام”.
وعُقد الاجتماع في مدينة جدة قبل يوم من إجراء محادثات بين مسؤولين أوكرانيين وأميركيين تأمل واشنطن أن تحقق تقدما كبيرا نحو إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وقال زيلينسكي إنه ناقش مع ولي العهد السعودي الخطوات والشروط التي يمكن أن تؤدي إلى إنهاء الحرب وضمان سلام دائم وموثوق.
وأوضح أن “الفريق الأوكراني سيبقى في جدة للعمل مع الفريق الأميركي اليوم الثلاثاء، ونأمل تحقيق نتائج عملية”.
اجتماع مهم
من جانبه، صرح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بأنه عقد اجتماعا مهما في جدة -الاثنين- مع ولي العهد السعودي.
وجاء في تصريحاته “تحدثت مع ولي العهد السعودي مطولا عن سبل تعزيز مصالحنا المشتركة والعمل لمعالجة الصراعات في المنطقة”.
وقال روبيو لدى وصوله إلى المملكة إنه متفائل بشأن حل مسألة تعليق المساعدات الأميركية لأوكرانيا خلال محادثات جدة.
ضغط هائل
ومن المتوقع أن تركز المحادثات بين أوكرانيا والولايات المتحدة على اتفاقية المعادن بين البلدين وسبل إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.
وهذه المحادثات ستكون أول اجتماع رسمي منذ لقاء في البيت الأبيض شهد مناوشات كلامية بين زيلينسكي والرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال زيلينسكي إنه لن يحضر المحادثات مع المسؤولين الأميركيين، وإن الوفد الأوكراني سيضم مدير مكتبه ووزيري الخارجية والدفاع ومسؤولا عسكريا كبيرا من مؤسسة الرئاسة.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤولين أن أوكرانيا ستقترح وقف إطلاق نار محدود خلال المحادثات مع الولايات المتحدة في السعودية.
ووفق هؤلاء المسؤولين، فإن الوفد الأوكراني سيقترح وقف إطلاق النار في البحر الأسود والهجمات الصاروخية.
وتحت ضغط هائل من ترامب -الذي يريد إنهاء الحرب بسرعة- يبذل زيلينسكي جهدا هائلا لإظهار التوافق رغم عدم حصوله على ضمانات أمنية أميركية تعتبرها كييف أساسية لأي اتفاق سلام.
ولي العهد السعودي (يمين) أجرى مباحثات مع الرئيس الأوكراني (رويترز)
اتفاق المعادن
وقد أوضح المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف أن المحادثات المقرر إجراؤها في جدة ستساهم في “تحديد إطار لاتفاق سلام ووقف إطلاق نار أولي” بين روسيا وأوكرانيا.
وقال ويتكوف إن الولايات المتحدة تتوقع إحراز تقدم كبير في محادثات أوكرانيا هذا الأسبوع، وتأمل إمكانية توقيع اتفاق بشأن المعادن.
في المقابل، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه من السابق لأوانه استخلاص استنتاجات عميقة بشأن فرص التسوية في أوكرانيا، لكنه لفت إلى أن ما تسمعه موسكو من إدارة ترامب مشجع.
وقال لافروف إن موسكو وواشنطن لم تباشرا بعد العمل للتغلب على المشاكل المتراكمة في العلاقات الثنائية بينهما.
من جانبه، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الجميع -بما فيهم الولايات المتحدة- يريد رؤية إشارات الرغبة في السلام من أوكرانيا.
وتبدلت سياسة الولايات المتحدة المتعلقة بالحرب الروسية الأوكرانية في إطار سعيها إلى إنهاء الصراع سريعا، وتحولت واشنطن من حليف لكييف إلى الانخراط في محادثات مباشرة مع موسكو وقطع المساعدات العسكرية عن أوكرانيا ووقف تبادل المعلومات الاستخبارية معها.