نفى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي -أمس السبت- وصول الحرب مع روسيا إلى “طريق مسدود”، وقال إن هناك حاجة لمزيد من العمل مع الحلفاء لتعزيز الدفاعات الجوية.

وجاءت تصريحات زيلينسكي بعد أيام من مقال للقائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية الجنرال فاليري زالوجني، ذكر فيه أن الصراع يتجه نحو مرحلة جديدة من القتال الاستنزافي، وهي مرحلة قد تسمح لموسكو بإعادة بناء قوتها العسكرية.

وقال زيلينسكي -خلال مؤتمر صحفي في أوكرانيا مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين– “اليوم، يمر الوقت والناس متعبون. لكن هذا ليس طريقا مسدودا.. روسيا تسيطر على السماء. ونحن نهتم بأمور جيشنا”.

واعترف زيلينسكي بوجود صعوبات في الحرب التي دخلت الآن شهرها الـ21، كما أقر بأن كييف لم تحقق بعد أي نجاحات كبيرة في هجومها المضاد. لكنه قال إن القوات الأوكرانية ليس أمامها بديل آخر سوى مواصلة القتال وطلب المزيد من الدعم من الحلفاء الغربيين، لا سيما ما يتعلق بالدفاعات الجوية.

تقدم بطيء

وحققت القوات الأوكرانية تقدما بطيئا عبر حقول الألغام الروسية الشاسعة في هجوم مضاد بدأ في الشرق والجنوب في أوائل يونيو/حزيران الماضي، لكن روسيا ردت بقوة في الشرق.

وقال الجيش الأوكراني في إفادة يومية إن القوات الروسية تشن العديد من الهجمات بالقرب من أفدييفكا وليمان ومارينكا في منطقة دونيتسك الشرقية. وأضاف أن القوات الأوكرانية تواصل تقدمها في الجنوب الشرقي باتجاه بحر آزوف.

من جهة ثانية، نقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع في موسكو قولها إن سفينة تضررت جراء إطلاق أوكرانيا 15 صاروخ كروز على حوض للسفن في مدينة كيرتش أمس السبت.

وأضافت الوزارة في بيان أن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 13 من الصواريخ التي أطلقتها أوكرانيا.

الاتحاد الأوروبي

وقد وصلت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى كييف أمس السبت لمناقشة توسيع الاتحاد الأوروبي مع زيلينكسي.

وأوضحت عبر منصة إكس “أنا هنا لمناقشة مسار انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي”، ونشرت صورة لها مع زيلينسكي قائلة إنهما سيناقشان أيضا “الدعم المالي لإعادة بناء أوكرانيا ديمقراطية عصرية مزدهرة”.

ويتعين على المفوضية أن تصدر في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري تقريرها بشأن التقدم الذي أحرزته أوكرانيا ومولدافيا وجورجيا، واتخاذ القرار بشأن إطلاق مفاوضات الانضمام قبل قمة دول الاتحاد في بروكسل يومي 14 و15 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version