أثارت العقوبات الأميركية التي فرضتها وزارة الخزانة على قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، لدوره في إطالة أمد النزاع بالسودان، تفاعلا كبيرا من مغردين سودانيين على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبروا أن “العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على هذه القوات هي بمثابة تجسيد قانوني دقيق وفعال لرغبة المجتمع الدولي في التصدي لقوة عسكرية شبه نظامية”

واعتبر المغردون السودانيون هذه الخطوة تطورا إيجابيا، بعد ما قالوا إن إدارة بايدن تتردد في اتخاذ قرارات حاسمة لإنقاذ السودانيين من ويلات الحرب، ورغم أن القرار جاء متأخرا لكنه في صالحهم، حسبهم، كما رحبوا به.

وشملت العقوبات أيضا 7 شركات مرتبطة بتوريد الأسلحة لتلك القوات، وصنفت الولايات المتحدة الجرائم المرتكبة من قِبل الدعم السريع “إبادة جماعية”.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أعلنت، أمس الثلاثاء، أن قوات الدعم السريع ترتكب إبادة جماعية في السودان، في وقت فرضت فيه وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على قائدها الفريق محمد حمدان دقلو الشهير بحميدتي.

واعتبرت صحيفة واشنطن بوست هذا التطور تحولا مفاجئا وحادا في سياسة الولايات المتحدة، التي طالما تعاملت مع طرفي الحرب، بما في ذلك الجيش السوداني بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان، على أنهما مسؤولان بالقدر نفسه عن ما يحدث هناك.

وذكرت واشنطن بوست في تقريرها أن الحرب بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني أغرقت أجزاء من البلاد في مجاعة، وتسببت في أكبر أزمة لاجئين في العالم، واستقطبت مقاتلين من الدول المجاورة.

وقد شكّلت هجمات قوات الدعم السريع على الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، في الفترة من أبريل/نيسان إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2023 نقطة تحوّل في الصراع، وقالت الأمم المتحدة إن ما بين 10 و15 ألف شخص قُتلوا في المدينة، التي يبلغ عدد سكانها نحو 540 ألف نسمة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version