انتقد السيناتور الجمهوري جون كورتيس اليوم الثلاثاء قرار الولايات المتحدة الانضمام إلى روسيا في التصويت ضد قرار للأمم المتحدة يدين الحرب الروسية على أوكرانيا، واصفا هذا الموقف بأنه “تحول دراماتيكي” عن القيم الأميركية التقليدية للحرية والديمقراطية.

جاء ذلك بعد أن تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي 3 قرارات تتعلق بإنهاء الحرب في أوكرانيا، وسط خلافات بشأن أفضل السبل لتحقيق ذلك.

وقال السيناتور الجمهوري في منشور على منصة “إكس” إن التصويت الأميركي “أزعجه بشدة”، إذ وضع واشنطن في الجانب نفسه مع روسيا وكوريا الشمالية، مؤكدا “هؤلاء ليسوا أصدقاءنا”.

وأضاف كورتيس أن هذا الموقف يمثل انحرافا عن المبادئ الأميركية التي تدعم الحرية والديمقراطية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة يجب أن تكون حريصة على عدم التوافق مع دول مثل روسيا في قضايا حساسة كالحرب بأوكرانيا.

واعتمد مجلس الأمن الدولي قرارا أميركيا يدعو إلى إنهاء سريع للصراع في أوكرانيا وتحقيق سلام دائم بين كييف وموسكو.

وصدر القرار بتأييد 10 أعضاء، في حين امتنعت 5 دول عن التصويت، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا واليونان والدانمارك وسلوفينيا.

ولم يتضمن القرار أي إشارة إلى العدوان الروسي أو وحدة أراضي أوكرانيا، مما أثار انتقادات من بعض الدول الأعضاء.

ووصفت السفيرة الأميركية بالوكالة لدى الأمم المتحدة دوروثي شيا القرار بأنه “اتفاق تاريخي”، قائلة “ندعو كل الدول الأعضاء للانضمام إلى الولايات المتحدة في الدفع نحو تحقيق سلام دائم، نحن فخورون بأن مجلس الأمن قد فعل ذلك للتو من خلال اعتماد اتفاق تاريخي يمثل إنجازا كبيرا هو الأول منذ 3 سنوات”.

الجمعية العامة للأمم المتحدة تتبنى مشروعي قرار بشأن أوكرانيا

خفض التصعيد

كذلك، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة -في وقت سابق أمس الاثنين- قرارا صاغته أوكرانيا بدعم أوروبي يدعو إلى خفض التصعيد ووقف الأعمال العدائية في وقت مبكر وإيجاد حل سلمي للحرب.

كما أقرت الجمعية العامة مشروع قرار أميركي بشأن أوكرانيا بعد اعتماد تعديلات أوروبية عليه تتضمن تبديل عبارة “الصراع بين روسيا وأوكرانيا” بعبارة “الغزو الكامل لأوكرانيا من قبل روسيا”.

وامتنعت الولايات المتحدة عن التصويت على مشروع قرارها بعد اعتماد التعديلات الأوروبية.

واتهم الديمقراطيون وبعض الجمهوريين -بمن فيهم الزعيم السابق في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل- الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالتملق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في حين ألقى ترامب باللوم على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في بدء الحرب، واصفا إياه بـ”الدكتاتور”.

وقال كورتيس “نحن جميعا نريد نهاية للحرب، ولكن يجب أن تتحقق بشروط تضمن سيادة أوكرانيا وأمنها وتردع بوتين عن السعي إلى تحقيق المزيد من الطموحات الإقليمية”.

واندلعت الحرب بين روسيا وأوكرانيا في فبراير/شباط 2022 عندما شنت روسيا غزوا شاملا على أراضي أوكرانيا، مما أدى إلى نزوح ملايين الأشخاص وتدمير واسع النطاق للبنية التحتية.

وقد أدت الحرب إلى توترات دولية كبيرة، مع فرض عقوبات غربية على روسيا، في حين حصلت أوكرانيا على دعم عسكري ومالي.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version