تقرير الجريدة السعودية

الرياض – وفي ضوء التطورات العالمية والمحلية، بما في ذلك المخاطر الجيوسياسية التي قد تؤثر على الاقتصاد العالمي، وضعت المملكة العربية السعودية ثلاثة سيناريوهات للإيرادات لعام 2024.

تتضمن هذه السيناريوهات، المفصلة في بيان الميزانية الأولي، السيناريو الأساسي، الذي يشكل الأساس لتقديرات الإيرادات، وسيناريوهين بديلين يعتمدان على خط الأساس.

ويتوقع السيناريو الأساسي، الذي يعكس التطورات العالمية والمحلية، إيرادات تبلغ 1.17 تريليون ريال سعودي، يقابلها نفقات تصل إلى 1.25 تريليون ريال سعودي. وبالتالي، من المتوقع أن يبلغ العجز حوالي 79 مليار ريال للعام المالي 2024.

وقد لعب التنفيذ الناجح للإصلاحات والمبادرات الهيكلية في السنوات الأخيرة دورا محوريا في تعزيز الإيرادات غير النفطية، ووضعها كمصدر حاسم ومستدام لتمويل المشاريع التنموية الكبرى والنفقات الاجتماعية.

أما السيناريو الثاني فيتخذ نهجا أكثر تحفظا، حيث يقدر الإيرادات بنحو 1.15 تريليون ريال سعودي، في حين تعكس النفقات خط الأساس عند 1.25 تريليون ريال سعودي، مما يؤدي إلى عجز قدره 102 مليار ريال سعودي.

وفي تطور ملحوظ ومتفائل، فإن السيناريو الأعلى يتصور ارتفاع الإيرادات إلى 1.48 تريليون ريال، في حين تظل النفقات ثابتة عند حوالي 1.25 تريليون ريال. ويرسم هذا السيناريو الصعودي صورة فائضة تبلغ قيمتها 234 مليار ريال سعودي.

والأهم من ذلك، أن وزارة المالية حافظت على مستويات الإنفاق عند 1.25 تريليون ريال سعودي في جميع السيناريوهات الثلاثة، مما يؤكد التزام الحكومة الثابت بالتقدم في المشاريع واسعة النطاق كما هو مخطط لها.

تستمر المملكة العربية السعودية في التزامها بالتنويع الاقتصادي والإصلاحات المالية، على النحو المبين في البيان الأولي لموازنة 2024.

وتركز جهود الحكومة المستمرة على تنفيذ مبادرات لدعم الاقتصاد وزيادة الإيرادات غير النفطية، بما يضمن نموها المستدام على المدى المتوسط ​​والطويل.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version