تعرضت منطقة مكة المكرمة مساء أمس الثلاثاء لعاصفة شديدة مصحوبة بأمطار غزيرة ورياح قوية، أثرت على سكان المنطقة وألحقت أضرارا بالممتلكات والمباني.

وأظهرت مشاهد انتشرت على وسائل التواصل هبوب رياح ممطرة، وعاصفة شديدة، فاجأت المعتمرين في الحرم المكي، وتسببت في حالة من الهلع.

وقد رفع جهاز الدفاع المدني السعودي درجة الإنذار إلى اللون الأحمر، ودعا المواطنين إلى ضرورة الابتعاد عن تجمعات المياه والأودية والسدود، حفاظا على سلامتهم.

وأغلقت مدارس في مكة المكرمة أبوابها اليوم الأربعاء، بعد أن ضربت رياح عاتية وأمطار غزيرة المدينة الواقعة غرب المملكة لساعات عدة بدءا من مساء الثلاثاء.

وفي حين كان المصلون يطوفون حول الكعبة في المسجد الحرام مساء أمس الثلاثاء نحو الساعة السادسة بالتوقيت المحلي (15:00 بتوقيت غرينتش)، ضربت صاعقة من البرق برج ساعة مكة الملكي الشهير، مضيئة سماء العاصمة المقدسة.

وأفاد المتحدث باسم المركز الوطني للأرصاد في السعودية حسين القحطاني بأنّ سرعة الرياح تجاوزت 80 كيلومترا في الساعة.

وأشار إلى أن هذه القوة مشابهة للعاصفة التي تسببت في سقوط رافعة في الحرم عام 2015، في حادث أودى بحياة أكثر من 100 شخص وأصاب العشرات بجروح.

إلا أنّه لم ترد تقارير عن وقوع ضحايا نتيجة سوء الأحوال الجوية الثلاثاء.

وذكر المركز الوطني للأرصاد في السعودية -عبر حسابه على منصة “إكس” (تويتر سابقا)- أنّ حي الكعكية السكني جنوبي مكة سجّل هطول 45 ملم من الأمطار في الساعة.

وأظهرت مقاطع فيديو -التقطها عدد من السكان- معتمرين خارج المسجد الحرام يحاولون التماسك، وسط الرياح العاتية التي أطاحت بالحواجز البلاستيكية الملونة التي تطايرت فوق الأرضية الرخامية الممتلئة بمياه الأمطار.

كما وثقت مقاطع فيديو جانبا من الأضرار التي سببتها العاصفة والرياح الشديدة، والتي أدت إلى سقوط لوحات وتضرر سيارات وممتلكات عامة جراء السيول.

وأكد سكان أن الفيضانات تبددت إلى حد كبير بحلول صباح الأربعاء. ورغم ذلك، فإن إمارة مكة المكرمة قررت توخي مزيد من الحذر. وقررت تحويل الدراسة من حضورية إلى إلكترونية الأربعاء “نظرًا للأحوال الجوية غير المستقرة وحرصًا على سلامة الجميع”، حسب ما نشرت على منصة “إكس” في ساعة متأخرة الثلاثاء.

وحذّر مركز الأرصاد الأربعاء من مزيد من العواصف المصحوبة بالأمطار والرياح والأمطار في إمارة مكة ومناطق غرب المملكة.

وأكّد القحطاني أنّ موجة الطقس هذه “متسقة مع الجانب الفصليّ، خصوصا في منطقة مكة المكرمة”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version