تناولت صحف عالمية تطورات الحرب في قطاع غزة، والتي قالت إنها أصبحت مرهونة بأهداف بنيامين نتنياهو السياسية، وعرجت أيضا على الحرب الأوكرانية بقولها إن على الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يبدي شجاعة أمام فلاديمير بوتين كما فعل مع الأوكرانيين.
فقد كتب مراسل صحيفة لوموند الفرنسية في القدس المحتلة مقالا قال فيه إن استئناف الحرب على غزة مدفوع بحسابات سياسية لنتنياهو الذي يحاول كسب الوقت لتعطيل محاكمته بتهم الفساد.
وأوضح المقال أن نتنياهو يحاول أيضا استعادة سيطرته السياسية على البلاد وتمرير الميزانية في الكنيست، وقبل هذا وذاك تأمين عودة وزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير إلى الحكومة مع 4 برلمانيين من حزبه.
لكن مراسل الصحيفة الفرنسية أشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يواصل خسارة ثقة الإسرائيليين، وهو في طريقه لتحقيق هذه المكاسب.
وفي “واشنطن بوست” كتب محرر الشؤون الدولية إيشان ثارور أن إسرائيل عاودت غاراتها على غزة من أجل بقاء نتنياهو، ونقل عن مسؤول سابق في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية قوله إن الحكومة على حافة الهاوية.
ووفقا للمسؤول، فإن بقاء حكومة نتنياهو من عدمه يعتمد بشكل أساسي على اليمين المتطرف الذي كان يضغط بقوة ووضوح من أجل مواصلة الحرب وليس وقفها.
أما صحيفة هآرتس فكتبت في افتتاحيتها أن إسرائيل هي التي تعرقل اتفاق وقف إطلاق النار وتمنع عودة الأسرى وليست حماس، متهمة نتنياهو بمواصلة الكذب في تصريحاته الأخيرة.
وقالت الصحيفة إن نتنياهو “دفع مسبقا ثمن عودة إيتمار بن غفير إلى الحكومة من دماء الرهائن (الأسرى) الـ59 المتبقين في غزة، والذين قد يحسم مصيرهم بعودة الحرب كما حسم مصير مئات الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال”.
أوروبا قلقة من بوتين
وفيما يتعلق بتطورات الحرب الروسية الأوكرانية، قال مقال في صحيفة واشنطن تايمز إن دبلوماسية دونالد ترامب في أوكرانيا تواجه اختبارا صعبا أمام فلاديمير بوتين.
وأضاف المقال أن الوقت قد حان لكي يظهر ترامب شجاعة بممارسة أقصى ضغط ممكن على موسكو كما فعل مع كييف، مشيرا إلى أن “المسؤولين في بكين وطهران وبيونغ يانغ -الذين يسهمون جميعا في حرب بوتين على أوكرانيا- يراقبون هذا الاختبار لقوة ترامب وإرادته وقيادته، وستوجه النتيجة أفعالهم المستقبلية”.
وفي شأن متصل، قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس في مقابلة مع صحيفة “تايمز” البريطانية “إن بوتين لا يمكن الوثوق به، وإنه قد يطرح شروطا لا تتعلق بأوكرانيا وإنما بالبنية الأمنية الأوروبية”.
ووصفت المسؤولة الأوروبية هذا الأمر بأنه “خطير جدا”، وقالت إنها “تأمل ألا يوافق الأميركيون على أي شيء من وراء ظهور الأوروبيين”.