واصلت الصحف العالمية الحديث عن عودة إسرائيل لعملياتها العسكرية في قطاع غزة، مؤكدة أنه لا يوجد أي مبرر لعودة الحرب التي أوصلت القطاع إلى وضع مروع.
فقد أكدت كبيرة المراسلين الدوليين في صحيفة “ذا إندبندنت” البريطانية، بيل ترو، أن الطواقم الطبية أصبحت عاجزة عن التعامل مع الجرحى والمحتضرين في غزة، بسبب النقص الحاد في المستلزمات الأساسية كالديزل والمواد الجراحية الأساسية.
كما قالت المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسيف كاثرين راسل إن التقارير والصورة المقبلة من القطاع “مروعة للغاية”.
أما صحيفة “الغارديان”، فقالت إن الفلسطينيين في غزة أعربوا عن خوفهم ويأسهم وارتباكهم بعد عودة إسرائيل إلى الحرب في اليومين الماضيين.
ونقلت الصحيفة عن سكان بالقطاع أن آمالهم تبددت بعدما أصبحوا يواجهون دمارا جديدا مع انهيار وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن جميع سكان غزة تقريبا نزحوا مرات عدة، بعد أوامر إخلاء من الجيش الإسرائيلي.
وفي هآرتس الإسرائيلية، قال الكاتب يوسي ميلمان إنه “لا يوجد أي مبرر لاستئناف إسرائيل الحرب على غزة”. وأضاف أنها “حرب مدفوعة بأهداف سياسية”.
نتنياهو استفاد من ترامب
ويرى ميلمان أن بنيامين نتنياهو “استفاد من الدعم الأعمى للرئيس الأميركي دونالد ترامب”، وأنه “يعتقد أن إطالة أمد الحرب تعزز فرص بقائه في السلطة، وهو ما ثبتت صحته حتى الآن”.
وفي افتتاحيتها، قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن على الرئيس ترامب الضغط على نظيره الروسي فلاديمير بوتين ونتنياهو، إذا كان يريد وقف الحروب في أوكرانيا وغزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو “يشعر بالراحة لأنه مدعوم من ترامب”، مضيفة “حتى يلعب دور صانع السلام، يجب على ترامب أن يتخذ موقفا أكثر صرامة للحصول على تنازلات من إسرائيل وروسيا”.
بدورها، نقلت “وول ستريت جورنال” عن الجنرال الإسرائيلي المتقاعد إسرائيل زيف أن تل أبيب تسعى لتحسين موقفها التفاوضي عبر عملياتها الجديدة في غزة.
وقال زيف إن إسرائيل “لا تزال بعيدة كل البعد عن غزو بري شامل، لأن ذلك يتطلب استدعاء عدد كبير من جنود الاحتياط، الذين خدم العديد منهم بالفعل مئات الأيام خلال الحرب الحالية”.
وأخيرا، نشرت توفا هرتزل مقالا في صحيفة “جيروزاليم بوست”، قالت فيه إن الفساد يدمر إسرائيل ويقوض ديمقراطيتها، معتبرة أن مواجهة نتنياهو “لم تعد مسألة المتدينين أو العلمانيين أو اليمين أو اليسار”.
وختمت هرتزل بالقول إن الدفاع عن الديمقراطية بحسم وإصرار ومواجهة القيادة الإسرائيلية الحالية لا بد أن ينبعا من حقيقة أن إسرائيل هي التي على المحك وليس هوية رئيس الشاباك.