لندن — في تجمع سلط الضوء على الإبداع والمرونة والعدالة الاجتماعية، حصل الصحفي والمحرر الشهير عثمان العمير على وسام إرث التغيير من الجمعية البرلمانية البريطانية للفنون.

أقيم الحفل في غرفة اللجنة 14، وهي واحدة من أكثر الأماكن احتراما داخل مبنى البرلمان التاريخي، تقديرا لمساهمات العمير العميقة في وسائل الإعلام والمناصرة.

تستضيف هذه القاعة الكبرى، المعروفة باسم أكبر مساحة للجنة في البرلمان، عادةً الإعلانات السياسية المهمة، بما في ذلك اختيار قادة الأحزاب في المملكة المتحدة.

وفي هذه المناسبة، تحول المعرض إلى مسرح للمناقشات النقدية التي تتناول التحديات التي يواجهها المبدعون على مستوى العالم، والاحتفال بأولئك الذين يكرسون جهودهم لتعزيز بيئات آمنة وممكنة في الفنون والإعلام.

تم تنظيم هذا التجمع من قبل ريبيكا ريوفريو، رئيسة الجمعية البرلمانية للفنون (AFS)، وضم قادة من مختلف الصناعات الإبداعية.

وكان من بين الضيوف البارزين أليكس ديفيز جونز، وزير الضحايا والعنف ضد النساء والفتيات (VAWG)، الذي ألقى كلمة شدد فيها على التزام حكومة المملكة المتحدة بالتصدي للعنف في الفنون.

ولطالما دافع العمير، الذي كان على علاقة وثيقة بالجمعية البرلمانية على مدى السنوات الخمس الماضية، عن مبادرات لحماية المبدعين ودعم نزاهة الصحافة. وقد سلط حضوره، إلى جانب شخصيات مؤثرة مثل الوزير ديفيز جونز، والأميرة كاتارينا من يوغوسلافيا، والسيدة تيسي أنتوني دي ناسو، والليدي باريس سميث، الضوء على تفانيه في تعزيز المشهد الإعلامي الحر والداعم.

وُلد العمير في المملكة العربية السعودية ومواطن بريطاني على مدار الأربعين عامًا الماضية، وأمضى عقودًا في تشكيل وسائل الإعلام العربية. أسس أول صحيفة إلكترونية عربية مستقلة، إيلاف.

يعمل حاليًا كأحد مستشاري مجلة أخبار البرلمان، المعروفة بمعالجتها للقضايا الاجتماعية الحرجة منذ عام 2019. وفي عمله المستمر، يستخدم العمير منصاته لتسليط الضوء على التحديات المنتشرة التي يواجهها المبدعون، بما في ذلك العنف وتعاطي المخدرات، وتشجيع الصناعة لحماية مواهبها بشكل جماعي.

كان حفل توزيع الجوائز في برلمان المملكة المتحدة رمزيًا وملهمًا، حيث أظهر كيف تواصل جدران البرلمان صدى أصوات أولئك الذين يناضلون من أجل تغيير هادف. ومن بين الشخصيات البارزة الأخرى التي تم تكريمها جوشوا كين ومارين تانجوي، حيث تم الاحتفال بكل منهما لمساهماتهم المؤثرة في الفنون والثقافة. ومع ذلك، سلطت الأضواء بشكل مشرق على إنجازات العمير في مجال الصحافة والمناصرة، مما يعكس تفانيه طوال حياته المهنية في إحداث تغيير هادف داخل الإعلام والمشهد الإبداعي.

وفي معرض تعليقه على الجائزة، قال العمير: “إن الحصول على هذا التكريم في مكان محترم مثل غرفة اللجنة 14 له معنى عميق. الإعلام لا يقتصر فقط على المعلومات؛ إنها قوة قوية لتحقيق العدالة والتقدم المجتمعي. يجب أن نستخدم هذا التأثير لحماية أولئك الذين يجلبون الإبداع والحقيقة إلى عالمنا، وضمان قدرتهم على التعبير عن أنفسهم دون خوف.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version