|

أحصت الجهات الطبية في قطاع غزة مزيدا من الشهداء والجرحى جراء الغارات الإسرائيلية اليوم الأربعاء، فيما لا يزال مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع هدفا لجيش الاحتلال، بينما نفذت المقاومة الفلسطينية عمليات جديدة في مناطق عدة.

وقالت مصادر طبية للجزيرة إن 30 فلسطينيا استشهدوا منذ فجر اليوم، 15 منهم شمالي القطاع.

وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 3 فلسطينيين بينهم طفل وإصابة أكثر من 20 آخرين في غارة إسرائيلية استهدفت خيام النازحين داخل مدرسة بحي الشيخ رضوان غرب مدينة غزة.

وأظهرت صور خاصة للجزيرة اللحظات الأولى لانتشال جثامين الشهداء والمصابين من داخل الخيام. ونقلت طواقم الإسعاف المصابين إلى قسم الطوارئ بمستشفى المعمداني في مدينة غزة.

كما استهدفت غارة إسرائيلية خيمة تؤوي نازحين في نادي الجزيرة الرياضي وسط مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين، وفقا لما أفاد به الدفاع المدني.

واستشهد شخصان وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي على منطقة المشروع شرقي مدينة رفح بجنوب القطاع.

استهداف المستشفيات

في غضون ذلك، أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال أحرقت عشرات المنازل في محيط مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع، والذي أصبح في مرمى استهداف إسرائيلي متصاعد في الأيام الأخيرة.

وقال مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة في غزة الدكتور مروان الهمص للجزيرة إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهداف مستشفيات شمال القطاع، ويقصف حاليا مستشفى كمال عدوان، وقد أحرق مولد المستشفى.

وتحدث الهمص عن تدهور الوضع الصحي في القطاع، وقال إن طفلا صغيرا وصل اليوم الأربعاء “متجمدا من البرد”، ولم يستطيعوا إنقاذه.

في السياق نفسه، قال المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة الدكتور منير البرش إن مستشفيات شمال القطاع تحولت إلى “مشرحة لجثامين الشهداء، ولم تعد أماكن لتلقي العلاج”.

وفي مقابلة مع الجزيرة، أضاف البرش أن الإحصائيات لأرقام الشهداء والجرحى والمصابين في القطاع “فظيعة جدا”، مبيّنا أن 10% من سكان القطاع شهداء أو جرحى أو مفقودون.

وحسب أحدث إحصاء للوزارة -اليوم الأربعاء- فقد ارتفع عدد ضحايا العدوان على غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 45 ألفا و361 شهيدا، و107 آلاف و803 مصابين.

عمليات المقاومة

من ناحية أخرى، أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية تنفيذ سلسلة من العمليات ضد قوات الاحتلال في عدة محاور بالقطاع.

وقالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن أحد مقاتليها تمكن من إلقاء قنبلة يدوية من مسافة قريبة على مجموعة من جنود الاحتلال شرق مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.

وفي وقت سابق، بثت القسام مشاهد تظهر استهداف مقاتليها دبابة ميركافا إسرائيلية في منطقة المخيم الجديد شمالي النصيرات وسط القطاع.

كما عرضت مشاهد قالت إنها تظهر نجاحها في إسقاط مسيّرة إسرائيلية من طراز “إي في أو ماكس” في المنطقة نفسها.

من جانبها، قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إن مقاتليها قصفوا بصواريخ 107 مقرا إسرائيليا للقيادة والسيطرة غرب محور نتساريم الذي يقع جنوب مدينة غزة.

وأضافت أن مقاتليها قصفوا أيضا قوات الاحتلال وآلياته المتوغلة في بلدة بيت حانون شمالي القطاع بقذائف الهاون.

وبثت السرايا مشاهد قالت إنها تظهر سيطرة مقاتليها على مسيّرة إسرائيلية كانت في مهمة استخبارية في خان يونس جنوبي القطاع.

كاتس يزور “فيلادلفيا”

في تلك الأثناء، أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس زيارة لمنطقة محور فيلادلفيا (محور صلاح الدين) على حدود قطاع غزة مع مصر، وفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلي.

وقال كاتس إن السيطرة الأمنية على غزة ستبقى بيد الجيش الإسرائيلي، و”لن يكون هناك لا حماس سلطوية ولا عسكرية”.

وأضاف أن إسرائيل “ستضمن وجود مناطق عازلة ومواقع سيطرة في غزة، كما ستعمل على تحرير جميع المختطفين وإعادتهم إلى ديارهم وهزيمة حركة حماس”.

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن قوات اللواء الجنوبي في فرقة غزة أنهت خلال الأسابيع الأخيرة عملية نوعية لتدمير البنى التحتية في جنوب ووسط قطاع غزة.

وذكر البيان أن قوات من الجيش “دمرت نفقين هجوميين تحت الأرض بطول كيلومترين في جنوب ووسط قطاع غزة”. وأضاف أنه خلال الهجمات التي نفذها “تم القضاء على مسلحين حاولوا زرع قنبلة”، كما تم “تدمير مواقع لإطلاق قذائف مضادة للدروع وبنى تحتية كانت تشكل خطرا على القوات”.

وتواصل إسرائيل حربها على غزة للشهر الـ15 على التوالي، وقد استشهد وأصيب أكثر من 153 ألف فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- ودُمرت أغلبية البنية التحتية من منازل ومدارس ومستشفيات.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version