يتوقع أن يمثل اثنان من المؤثرين الجزائريين أمام محكمة فرنسية اليوم الاثنين، بعد أن اتهمتهم باريس بالدعوة إلى أعمال عنف على الأراضي الفرنسية والجزائرية عبر مقاطع فيديو على تطبيق تيك توك.

وفي بداية يناير/كانون الثاني، أوقف 3 جزائريين وامرأة فرنسية جزائرية في فرنسا لنشرهم عبر الإنترنت محتوى يحض على الكراهية ودعوتهم إلى أعمال عنف.

وشكل ذلك مصدرا إضافيا للتوترات بين باريس والجزائر التي تصاعدت في الأشهر الأخيرة ولا سيما بسبب موقف فرنسا من قضية الصحراء الغربية، ومصير الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال الموقوف في الجزائر منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

قضية دولامن

وتفاقم التوتر مع توقيف المؤثر الجزائري نعمان بوعلام المعروف باسم “دولامن” الذي أوقف في 5 يناير/كانون الثاني في مونبلييه بجنوب فرنسا ووُضع رهن الاحتجاز، ثم رحل في طائرة إلى الجزائر في التاسع من يناير/كانون الثاني، ولكن الجزائر رفضت استقباله وأعادته إلى فرنسا في اليوم ذاته.

وكان دولامن قد أدلى بتعليقات في مقطع فيديو على تيك توك، تتعلق بأحد معارضي النظام الجزائري، قدّمتها السلطات الفرنسية في البداية على أنها دعوة إلى القتل.

ومن المقرر أن يمثل “دولامن” أمام المحكمة اليوم في مونبلييه بجنوب فرنسا، بتهمة “التحريض على ارتكاب جريمة”.

ورأى وزير الداخلية الفرنسي في تصريح سابق أن الجزائر من خلال إعادة “دولامن” إلى باريس “أرادت إهانة فرنسا”، وذلك قبل أن يقدم مقترحا -رفضته الحكومة الفرنسية- يهدف إلى تقليص عدد التأشيرات الممنوحة للمواطنين الجزائريين، وزيادة التعريفات الجمركية على الواردات الجزائرية.

وقد نفت الجزائر أن تكون تسعى إلى التصعيد أو “إهانة” فرنسا، وأشارت الخارجية الجزائرية في بيان سابق إلى أن “المواطن الذي صدر في حقه قرار الطرد يعيش في فرنسا منذ 36 عاما، ويحوز فيها بطاقة إقامة منذ 15 عاما، كما أنه أب لطفلين ولدا من زواجه بمواطنة فرنسية، فضلا على أنه مُندمج اجتماعيا كونه يمارس عملا مستقرا منذ 15 عاما”.

وقالت إن “كل هذه المعطيات تمنحه بلا شك حقوقا كان سيُحرم من المطالبة بها أمام المحاكم الفرنسية والأوروبية، بسبب قرار طرده المُتسرع والمثير للجدل”.

تراجع عدد الجزائريين الحاصلين على تصاريح الإقامة في فرنسا رغم وجود اتفاقية 1968

زازو يوسف

كذلك يتهم القضاء الفرنسي مؤثرا جزائريا آخر على تيك توك يدعى “يوسف أ” (25 عاما) ومعروف باسم “زازو يوسف”، وكان قد اعتُقل بشبهة الدعوة إلى شن هجمات في فرنسا ضد “معارضي النظام الحالي في الجزائر”.

ومن المقرر أيضا أن تحاكمه محكمة بريست (غرب فرنسا) بعد ظهر الاثنين بتهمة “التحريض العلني على الإرهاب”.

وبحسب الادعاء، فقد ظهر “زازو يوسف” في مقطع فيديو نُشر على تيك توك في 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي، يدعو فيه إلى شن هجمات في فرنسا وأعمال عنف في الجزائر. وكان المشتبه به يعيش في فرنسا بموجب تصريح إقامة مؤقت.

وأوضح المدعي العام المدعي العام كامي ميانسوني في وقت سابق أن زازو يوسف سيحاكم في 24 فبراير/شباط بتهمة “التحريض علنا على عمل إرهابي”. وأضاف في بيان أنه يواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى 7 سنوات وغرامة قدرها 100 ألف يورو إن ثبتت إدانته.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version