أوضحت مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، أن واشنطن تريد التأكد من أن حزب الله ليس جزءا من الحكومة اللبنانية التي يعتزم رئيسها المكلف نواف سلام تشكيلها ويبقى منزوع السلاح، فيما تواصل إسرائيل خرق اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان.

وأضافت أورتاغوس أن “إسرائيل تمكنت من هزيمة حزب الله ونهنئها على ذلك”، كما نقلت للرئيس اللبناني جوزيف عون تهنئة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بانتخابه رئيسا.

واجتمع عون اليوم الجمعة مع أورتاغوس في قصر بعبدا، بحسب بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية على موقعها على منصة “إكس”، حيث أكدت أورتاغوس دعم بلادها للبنان واللبنانيين، على حد قولها.

في السياق ذاته، أفادت مصادر دبلوماسية أن الرسالة التي نقلتها واشنطن لبيروت تتضمن إشارة إلى أن لبنان سيتعرض لعزلة أكبر ودمار اقتصادي ما لم يشكل حكومة ملتزمة بالإصلاحات ويلتزم بالقضاء على الفساد والحد من نفوذ جماعة حزب الله.

ونقلت رويترز عن “مسؤول كبير” في الإدارة الأميركية قوله إنه “من المهم بالنسبة لنا توضيح الشكل الذي نود أن نرى عليه لبنان الجديد  في المستقبل”، مؤكدا أن واشنطن لا تختار أعضاء بعينهم لمجلس الوزراء لكنها تسعى للتأكد من عدم مشاركة حزب الله في الحكومة.

انتشار الجيش اللبناني وعودة النازحين في النبطية والعديسة

خروقات إسرائيلية

ميدانيا، شن الطيران الحربي الإسرائيلي، اليوم الجمعة، غارة على بلدة البيسارية بقضاء صيدا جنوب لبنان، في تصعيد لخروقاته المتواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار.

وتحدثت وكالة الأنباء اللبنانية في خبر مقتضب، عن “سماع دوي انفجار عنيف في بلدة البيسارية – محلة تبنا، تبيّن أنه ناجم عن غارة إسرائيلية على البلدة”.
من جهة ثانية، لفتت الوكالة إلى الجيش الإسرائيلي نفذ أعمال تفجير على مرحلتين في بلدة كفركلا الحدودية جنوب لبنان.

وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، أنهى اتفاق لوقف إطلاق النار قصفا متبادلا بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وتضمن الاتفاق مهلة محددة بـ60 يوما، تنسحب خلالها إسرائيل من البلدات التي احتلتها في جنوب لبنان خلال الحرب.

لكن تل أبيب أخلت بالاتفاق عبر الامتناع عن تنفيذ الانسحاب الكامل خلال هذه المهلة التي انتهت فجر 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، قبل أن يعلن البيت الأبيض عن اتفاق إسرائيلي لبناني على تمديد المهلة حتى 18 فبراير/ شباط الجاري.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 4 آلاف و98 قتيلا و16 ألفا و888 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version