27/2/2025–|آخر تحديث: 27/2/202508:50 م (توقيت مكة)
قال قائد ما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي إن دعوة عبد الله أوجلان مؤسس حزب العمال الكردستاني لحل الحزب وإلقاء السلاح تتعلق بحزب العمال فقط ولا علاقة لها بسوريا.
ونقلت رويترز عن عبدي قوله إن “أوجلان أرسل لنا بشأن إعلانه وكان إيجابيا ويؤكد أهمية السلام والأمن بالمنطقة”، ووصف الإعلان بأنه “إيجابي لأنه يدعو لإنهاء الحرب وبدء عملية سياسية سلمية داخل تركيا”.
وأضاف “إذا تحقق السلام في تركيا فهذا يعني أنه لا مبرر لمواصلة الهجمات علينا هنا في سوريا”.
وفي كلمة ألقاها حزب الديمقراطية ومساواة الشعوب التركي المؤيد للأكراد اليوم الخميس، دعا أوجلان حزب العمال الكردستاني إلى عقد مؤتمر عام واتخاذ القرار بحل نفسه، وأكد أنه يتحمل المسؤولية التاريخية عن هذه الدعوة.
وأضاف أوجلان أنه “لا سبيل سوى الديمقراطية والحوار الديمقراطي ولا بقاء للجمهورية إلا بالديمقراطية الأخوية”، مضيفا أن “لغة العصر هي السلام والمجتمع الديمقراطي بحاجة إلى التطوير”.
تأييد العرض
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أيدت حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان عرضا قدمه دولت بهتشلي -زعيم حزب الحركة القومية وحليف أردوغان- لأوجلان لدعوة حزب العمال الكردستاني إلى إلقاء السلاح.
ومنذ عام 1999 يقبع أوجلان في عزلة شبه كاملة بسجن جزيرة إمرالي جنوبي بحر مرمرة، ولا يتمكن من التواصل مع العالم الخارجي إلا نادرا.
وتتهم تركيا وحدات حماية الشعب الكردية، المكون الرئيسي لـ”قوات سوريا الديمقراطية”، بالارتباط بحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة “منظمة إرهابية”.
ولا تزال قوات “قسد” تسيطر على مناطق واسعة من شمال شرقي سوريا وجزء من محافظة دير الزور (شرق)، وتخضع هذه المناطق للإدارة الذاتية التي أنشأها الأكراد بعد انسحاب القوات الحكومية من جزء كبير منها عقب اندلاع الحرب في سوريا في 2011.
ودعت الإدارة السورية الجديدة “قوات سوريا الديمقراطية” إلى الاندماج تحت مظلة وزارة الدفاع والجيش الجديد المزمع إنشاؤه، رافضة أي نوع من الحكم الذاتي في مناطق الأكراد.