أثار تقرير “الغارديان” الصادر عام 2022 حالة من الصدمة بعدما كشفت عن الوحشية التي تم بها تنفيذ مجزرة التضامن في دمشق، حيث تم قتل المدنيين العزل بدم بارد.

وظهرت مقاطع مسربة للضحايا وهم معصوبي الأعين ومربوطو الأيدي، يُرغمون على الركض في طريق يؤدي إلى حفرة واسعة مليئة بالجثث، ليُقتلوا بعد إطلاق وابل من الرصاص عليهم قبل سقوطهم فوق الجثث.

عادت الحادثة إلى الواجهة بعد نشر الناشطين مقطع فيديو يظهر اعتقال الأمن السوري لأحد منفذي المجزرة في حي التضامن بدمشق.

وكثرت التساؤلات حول إنسانية منفذي المجزرة مع انتشار مقاطع فيديو تظهر اعترافاتهم بقتل العديد من الأشخاص والتي أثارت الرأي العام

فقد طالب المغردون بالعدالة والقصاص لمنفذي المجزرة، مذكرين بالآيات القرآنية التي تدعو إلى معاقبة المجرمين، وطالبوا السلطات بعدم التساهل مع من ارتكبوا هذه الجريمة البشعة.

ووصف أحد الناشطين الجاني بأنه “يتمشى في أطلالها وكأنه يستعيد إنجازاته: هنا دفنا مئة شخص، هناك تحت البناء ربما مئة أخرى، وأذكر بئراً احتوى مئة غيرهم… لكننا لم نقتل نساءً، فقط عسكريين ومدنيين”.

وتحدث الناشط مهند اليسع عن تجربة عائلته القريبة من الحي، حيث “تم توقيف والده وأخيه أكثر من مرة، وفي كل مرة كانوا يسجدون ويتضرعون إلى الله ليحميهم من الشر وألا يكون مصيرهم في حفر الموت حيث يختلط العظم البشري بالإسمنت”.

استذكر المغردون أيضًا أحد عناصر النظام السوري السابقين، أمجد يوسف، الذي ظهر في تقرير “الجارديان” وهو يتحدث عن دوافعه للمجزرة ويعبر عن عدم شعوره بالندم.

وعلق الصحفي موسى العمر قائلاً: “أمجد يوسف حنجيبك حتى لو فررت إلى زحل”. تساءل أحد المغردين عما “إذا ما كان هؤلاء من البشر؟” بعد انتشار مقطع يظهر فيه أحدهم يعترف بتورطه في قتل نحو 500 شخص.

وحول مصير المنفذين، أعاد المغردون نشر صورة لأحدهم واقفاً على مسرح الجريمة مُعلقاً عليها بالآية الكريمة: “وَأَسَرُّواْ ٱلنَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُاْ ٱلْعَذَابَ وَجَعَلْنَا ٱلْأَغْلَٰلَ فِىٓ أَعْنَاقِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ۚ هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ”.

وطالب آخرون بالقصاص.كما أعاد المغردون نشر مشهد إلقاء القبض على أحد منفذي المجزرة من منزله، وسط صيحات من الداخل تطالب بإطلاق سراحه لعدم ارتكابه أي ذنب. علق أحد المغردين قائلاً: “زوجة أو والدة أحد مجرمي مجزرة التضامن تسأل الأمن عند إلقاء القبض عليه: شو عامل؟!… والله مو عامل شي! بكل بساطة، بس شارك بمجزرة راح ضحيتها 500 إنسان”.هذا

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version