|

قتل 7 أشخاص على الأقل في فيضانات وسيول تسببت بها أمطار غزيرة هطلت مساء أمس الثلاثاء على شمال غربي تركيا، وفق إحصائية رسمية.

وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن خمسة قتلوا وفُقد واحد في منطقة كيركلاريلي قرب الحدود مع بلغاريا واليونان بعد أن غمرت مياه الفيضانات منازل في المنطقة في وقت متأخر مساء الثلاثاء.

بدورها، قالت السلطات إن اثنين قُتلا وأصيب 31 آخرون في اثنين من أحياء إسطنبول أكبر مدن البلاد، حيث أظهرت لقطات سيارات تطفو وسط مياه الفيضانات.

كما أظهرت مقاطع فيديو أشخاصا عالقين في محطات مترو غمرتها المياه جزئيا، فيما أجلت السلطات عشرات الأشخاص من مكتبة عامة حوصروا فيها بعد أن داهمتهم المياه.

وقال وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا اليوم الأربعاء إن عمليات البحث والإنقاذ تتواصل، وتعهد بدعم مالي للأسر في المناطق المتضررة.

وقد أعلنت ولاية إسطنبول عن انحسار السيول التي اجتاحت بعض أحياء المدينة بعد هطول غزير للأمطار خلال ساعات متأخرة من الليلة الماضية، في حين قال مكتب والي إسطنبول في بيان إن كمية الأمطار التي هطلت على المدينة في أقل من ست ساعات توازي ما تشهده عادة في سبتمبر/أيلول.

وقال والي إسطنبول داود غل إن أكثر من 1700 منزل ومنشأة تجارية تضررت بسبب السيول.

انتقادات لرئيس البلدية

وفي سياق متصل، وُجهت انتقادات إلى رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو الذي ينتمي إلى حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة، وذلك قبيل أشهر من الانتخابات البلدية في البلاد المقرر إجراؤها في مارس/آذار 2024 ويعول عليها حزب العدالة والتنمية الحاكم استعادة بلديات كبرى من المعارضة كإسطنبول وأنقرة.

واستذكر ناشطون على مواقع التواصل الحملات الدعائية التي أطلقتها بلدية إسطنبول قبل نحو عام وقالت فيها إنه تم حل مشاكل السيول والفيضانات، وأشاروا إلى أن مليارات الليرات التركية صرفت على المشروع دون أن يكون لها أثر على الأرض مستشهدين بمقاطع الفيديو الكثيرة التي انتشرت لغرق شوارع وأماكن عامة في المدينة أمس الثلاثاء.

وتعقيبا على إغلاق بعض محطات المترو عقد إمام أوغلو مؤتمرا صحفيا مساء أمس الثلاثاء قال فيه إن الأمطار الغزيرة “كانت مفاجئة، وإن هناك أكثر من ألفي عنصر وأكثر من 160 آلية يعملون في الميدان”، مؤكدا في بيانه أنه على الرغم من غزارة الأمطار فإنه “لا طرقات مغلقة، وأنه تم تصريف المياه بسرعة”.

وحذر إمام أوغلو من أنه سيتعين على تركيا الاستعداد لمواجهة المزيد من مثل تلك الظواهر الجوية القاسية للغاية بسبب تغير المناخ.

ورصدت كاميرا الجزيرة جانبا من الأضرار الكبيرة التي تعرض لها سوق يضم معارض لبيع المفروشات في منطقة باشاك شهير بإسطنبول بعدما تعرض لفيضانات ناتجة عن أمطار أمس.

ظاهرة “غير مسبوقة”

وفي اليونان المجاورة، لقي اثنان على الأقل حتفهما بعد أن غمرت مياه الأمطار الغزيرة منازل وشركات اليوم الأربعاء، كما قتل اثنان جراء فيضانات في منطقة البحر الأسود ببلغاريا أمس الثلاثاء.

وأعلن خبير الأرصاد الجوية دميتريس زياكوبولوس اليوم الأربعاء أن اليونان تعرضت “لتساقط أمطار تراوحت بين 600 و800 ملم خلال 24 ساعة في مغنيسيا” بوسط البلاد.

وقال الخبير -وهو نائب رئيس مركز دراسات إدارة الأزمات في وزارة الأزمة المناخية- خلال مؤتمر صحفي في أثينا إن منطقة مغنيسيا الجبلية شمال العاصمة تعرضت “لظاهرة غير مسبوقة في بيانات الأرصاد الجوية في البلاد” التي تقاس منذ 1955.

وتتسبب الأمطار الغزيرة خلال الأيام الماضية في عدد غير مسبوق من الفيضانات بأنحاء جنوب شرق أوروبا، مما أسفر عن تدمير للبنية التحتية وصدور أوامر بالإجلاء.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version