قصف الجيش السوري مواقع في لبنان عقب مقتل 3 من جنوده برصاص مسلحين، بينما نفى حزب الله ضلوعه في الحادثة.
ونشرت وسائل إعلام وناشطون سوريون مقاطع مصورة تظهر إطلاق الجيش السوري، في وقت مبكر اليوم الاثنين، قذائف المدفعية والصواريخ باتجاه مواقع داخل الأراضي اللبنانية غرب محافظة حمص.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن قذائف صاروخية سقطت في بلدة القصر الحدودية مصدرها ريف القصير داخل الأراضي السورية.
تستمر عمليات الجيش السوري ضد أماكن وتجمعات #حزب_الله اللبناني على الحدود السورية اللبنانية، يأتي ذلك ردًا على اختطاف مجموعات من الحزب لعناصر من الجيش السوري وإعدامهم ميدانيًا.#سوريا #لبنان pic.twitter.com/04jW18jKPK
— نون سوريا (@NoonPostSY) March 16, 2025
وكانت وزارة الدفاع السورية أعلنت، مساء أمس الأحد، أن قواتها تستهدف بالمدفعية الثقيلة تجمعات لحزب الله قالت إنها قتلت جنودا من الجيش السوري على الحدود السورية اللبنانية غرب حمص.
وقالت الوزارة إنها ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة بعد ما وصفته بالتصعيد الخطير من قبل حزب الله اللبناني.
في المقابل، نفى حزب الله -في بيان- بشكل قاطع أي علاقة له بالأحداث التي جرت على الحدود اللبنانية السورية.
وتحدثت وسائل إعلام سورية وناشطون عن استقدام الجيش السوري تعزيزات باتجاه الحدود مع لبنان، ونشروا مقاطع تظهر ما بدا أنها أرتال عسكرية تتحرك ليلا.
اشتباكات على الحدود اللبنانية – السورية بين قوات من وزارة الدفاع السورية ومسلحين لبنانيين#فيديو pic.twitter.com/aek2jp5Agx
— الجزيرة سوريا (@AJA_Syria) March 16, 2025
تصفية الجنود
وفي وقت سابق، قال مصدر أمني سوري إن مسلحين من حزب الله عبروا الحدود من جهة ريف حمص وقتلوا 3 أفراد من الجيش السوري وسحبوهم إلى داخل الحدود اللبنانية.
وأضاف المصدر أن الصليب الأحمر والجيش اللبناني تسلما جثث الأفراد الثلاثة وسلّماها للجانب السوري.
وأظهر مقطع فيديو جنودا سوريين أثناء تسلم جثامين العسكريين القتلى.
وتابع المصدر أن وزارة الدفاع السورية استنفرت قواتها في بعض المواقع الحدودية، مشيرا إلى وقوع اشتباكات بين القوات السورية ومسلحين لبنانيين.
وأفادت تقارير بنزوح عدد من أهالي بلدات حدودية لبنانية بسبب القصف والاشتباكات.
وبحسب تقارير غير مؤكدة تداولتها بعض وسائل الإعلام السورية، فإن الجيش اللبناني اعتقل شخصا يشتبه بضلوعه في قتل الجنود السوريين.
وعقب سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، شهدت الحدود السورية اللبنانية اشتباكات متفرقة.
وقالت السلطات السورية إن بعض الضالعين في الاشتباكات من مهربي المخدرات.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، اتفق الرئيس السوري أحمد الشرع ونظيره الرئيس اللبناني جوزيف عون خلال لقاء عقد في القاهرة على هامش القمة العربية بشأن غزة على ضرورة ضبط الحدود بين البلدين.