الرياض – كشفت أبحاث الأثر الاقتصادي (EIR) لعام 2024 الصادرة عن المجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC) عن عام قياسي للسفر والسياحة في المملكة العربية السعودية، مع إنجازات غير مسبوقة في مساهمة الناتج المحلي الإجمالي، ووظائف القطاع، وإنفاق الزوار.

تجاوز قطاع السفر والسياحة في المملكة العربية السعودية جميع الأرقام القياسية السابقة، مما يدل على التزام البلاد بأن تصبح نقطة جذب سياحية عالمية.

وفي العام الماضي، نما القطاع بنسبة تزيد عن 32%، مما ساهم بمبلغ قياسي قدره 444.3 مليار ريال سعودي في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة العربية السعودية، وهو ما يمثل 11.5% من الاقتصاد بأكمله. ويتجاوز هذا الرقم القياسي السابق بنحو 30%، مما يسلط الضوء على الدور المحوري للقطاع في الإطار الاقتصادي للبلاد.

وزادت الوظائف التي يدعمها القطاع بمقدار 436 ألف وظيفة، لتصل إلى أكثر من 2.5 مليون، وهو ما يمثل ما يقرب من واحدة من كل خمس وظائف في البلاد. على الرغم من أن الوظائف المفقودة خلال الوباء قد تم استردادها بالكامل في عام 2022، إلا أن إعلان اليوم يظهر أن التوظيف في قطاع السفر والسياحة قد زاد بنسبة 24٪ تقريبًا منذ الذروة السابقة.

وارتفع إنفاق الزوار الدوليين بنسبة 57% تقريباً ليصل إلى 227.4 مليار ريال، محطماً الرقم القياسي السابق بمقدار 93.6 مليار ريال، في حين نما إنفاق الزوار المحليين بنسبة 21.5% ليصل إلى 142.5 مليار ريال.

قبل سبع سنوات من هدفها، رحبت المملكة العربية السعودية بـ 100 مليون سائح في عام 2023. وتهدف البلاد الآن إلى جذب 150 مليون سائح بحلول عام 2030.

قالت جوليا سيمبسون، الرئيس والمدير التنفيذي لـ WTTC: “إن الإنجازات غير العادية التي حققها قطاع السفر والسياحة في المملكة العربية السعودية العام الماضي تمثل لحظة محورية في رحلتها نحو أن تصبح رائدة في مجال السياحة العالمية. وهذا النجاح هو نتيجة مباشرة لالتزام المملكة البصري تجاه هذا القطاع. عرض مزيج مثير للإعجاب من التراث الثقافي والمبادرات السياحية المبتكرة.”

وقال أحمد الخطيب، وزير السياحة السعودي ورئيس المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة: “توفر أحدث البيانات الصادرة عن المؤتمر العالمي للسفر والسياحة دليلاً إضافيًا على النجاح السريع الذي حققناه في تحويل صناعة السياحة في المملكة العربية السعودية. وتعد السياحة ركيزة أساسية لخطط التنويع الاقتصادي لرؤية المملكة 2030، حيث تم تخصيص أكثر من 800 مليار دولار بحلول عام 2030.

من المتوقع أن يستمر قطاع السفر والسياحة في النمو في عام 2024، حيث من المتوقع أن تصل مساهمة الناتج المحلي الإجمالي إلى 498 مليار ريال سعودي. ومن المتوقع أن تزيد الوظائف بأكثر من 158 ألف وظيفة، لتصل إلى ما يقرب من 2.7 مليون وظيفة. ومن المتوقع أن يصل إنفاق الزوار الدوليين إلى 256 مليار ريال سعودي، أي ما يقرب من ضعف النقطة المرتفعة السابقة، ومن المتوقع أن يصل إنفاق الزوار المحليين إلى 155.2 مليار ريال سعودي.

وبالنظر إلى العقد المقبل، يتوقع WTTC أن ينمو القطاع مساهمته السنوية في الناتج المحلي الإجمالي إلى مبلغ مذهل قدره 836.1 مليار ريال سعودي بحلول عام 2034، أي ما يقرب من 16٪ من اقتصاد المملكة العربية السعودية، وسوف يوظف أكثر من 3.6 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد. مع واحد من كل خمسة أشخاص يعملون في هذا القطاع.

نما قطاع السفر والسياحة في الشرق الأوسط بأكثر من 25٪ في عام 2023 ليصل إلى ما يقرب من 460 مليار دولار. ووصلت الوظائف إلى ما يقرب من 7.75 مليون وظيفة، ونما الإنفاق الدولي بنسبة 50% ليصل إلى 179.8 مليار دولار. ونما إنفاق الزوار المحليين بنسبة 16.5% ليصل إلى أكثر من 205 مليارات دولار.

ويتوقع المجلس العالمي للسفر والسياحة أن يستمر قطاع السفر والسياحة في الشرق الأوسط في النمو طوال عام 2024، ومن المتوقع أن تصل مساهمة الناتج المحلي الإجمالي إلى 507 مليار دولار. ومن المتوقع أن تصل الوظائف إلى 8.3 مليون، ومن المتوقع أن يصل إنفاق الزوار الدوليين إلى 198 مليار دولار، ومن المتوقع أن يتجاوز إنفاق الزوار المحليين 224 مليار دولار. — سان جرمان

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version