قالت فرنسا إنها مهتمة بتدريب الطيارين المقاتلين الأوكرانيين على كيفية قيادة طائرات متطورة على الطراز الغربي إلى جانب دول حلف شمال الأطلسي “ناتو” (NATO) الأخرى، لكن لديها مخاوف بشأن الحواجز اللغوية، وفقا لمصادر رسمية.
وذكرت مصادر من مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قمة مجموعة السبع في اليابان، اليوم السبت، أن فرنسا تعمل حاليا مع أوكرانيا لتحديد الطيارين الأوكرانيين الذين قد يتحدثون الفرنسية وكذلك الإنجليزية.
يشار إلى أن دورات تدريب الطيارين التي تنظمها باريس تتم باللغة الفرنسية، ويستغرق التدريب الكامل لجندي ليست لديه خبرة في الطيران ليصبح طيارا مقاتلا 4 سنوات على الأقل.
وفي المقابل، أشارت المصادر إلى أن إعادة تدريب الطيارين الأوكرانيين الذين تدربوا بالفعل على الطائرات السوفياتية سيستغرق ما بين (4 و9) أشهر.
كما أشارت مصادر فرنسية إلى أنه قد ينتهي الأمر بأوكرانيا إلى تزويدها بطائرات مقاتلة غير طائرات “إف-16” أميركية الصنع، والتي طلبها القادة الأوكرانيون مرارا.
ولا تشغل فرنسا مقاتلات من طراز “إف-16″، وبدلا من ذلك فهي تستخدم إلى حد كبير طائرات من الشركة المصنعة الفرنسية (داسو).
جهود دولية
وصرح الرئيس الأميركي جو بايدن، في قمة مجموعة السبع في هيروشيما، بأن واشنطن ستدعم الجهود الدولية لتدريب الطيارين الأوكرانيين على استخدام طائرات “إف-16”.
وكان الرئيس الفرنسي قد أعلن يوم الاثنين الماضي أنه سيتم تدريب الطيارين الأوكرانيين على قيادة الطائرات المقاتلة.
وسبق أن حذر ألكسندر غروشكو نائب وزير الخارجية الروسي، السبت، الغرب من “مخاطر مهولة” في حال زوّد أوكرانيا بطائرات مقاتلة من طراز “إف-16”.
وقال غروشكو ردا على سؤال عن إمكانية إمداد أوكرانيا بطائرات إف-16 “نستطيع رؤية أن الدول الغربية تواصل التمسك بسيناريو التصعيد والذي يحمل مخاطر مهولة بالنسبة لهم”.
وكانت شبكة “إن بي سي نيوز” (NBC NEWS) الأميركية قد ذكرت أن الولايات المتحدة وحلفاءها يعتزمون إرسال طائرات “إف-16” إلى أوكرانيا.