4/3/2025–|آخر تحديث: 4/3/202510:46 م (توقيت مكة)
أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن القمة العربية الطارئة التي عقدت اليوم الثلاثاء في القاهرة اعتمدت المشروع المصري لإعادة إعمار قطاع غزة، فيما أكد الزعماء المشاركون رفضهم تهجير الفلسطينيين من القطاع.
وفي ختام القمة، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، إن “القمة اعتمدت خطة عربية لإعادة إعمار قطاع غزة وفق مراحل محددة”.
وأضاف أبو الغيط أن الخطة “ترسم أيضا مسارا لسياق أمني وسياسي جديد في غزة”، وتحافظ على الاتصال بين الضفة الغربية والقطاع، مشيرا إلى أن هدف القمة كان تأكيد الرفض العربي لتهجير الفلسطينيين.
وفيما يأتي أبرز النقاط التي تضمنها البيان الختامي للقمة:
- السلام هو خيار العرب الإستراتيجي القائم على رؤية الدولتين.
- نؤكد أولوية استكمال وقف إطلاق النار الذي يتعرض لتحدٍّ كبير.
- تنسيق في إطار اللجنة العربية الإسلامية لشرح الخطة للمجتمع الدولي.
- ندعو مجلس الأمن لنشر قوات حفظ سلام دولية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
- نؤكد إمكانية إيجاد بديل واقعي لتهجير الشعب الفلسطيني.
ملامح خطة الإعمار
وكان السيسي قال في كلمته أمام القمة إن الخطة المصرية “تحفظ للشعب الفلسطيني حقه في إعادة بناء وطنه وبقائه على أرضه”، مؤكد أن “الحرب الضروس على قطاع غزة استهدفت تدمير سبل الحياة وخيرت أهل غزة بين الفناء والتهجير”.
وأضاف: “نعكف على تدريب الكوادر الفلسطينية الأمنية التي ستتولى الأمن في القطاع خلال المرحلة المقبلة”. كما دعا إلى توجيه الدعم “للصندوق الذي سنسعى لإنشائه لتنفيذ هذه الخطة”.
وأشار إلى أن مصر عملت “بالتعاون مع الأشقاء في فلسطين على تشكيل لجنة من الفلسطينيين المستقلين لإدارة قطاع غزة”.
الرئيس المصري: عملنا بالتعاون مع الأشقاء في #فلسطين على تشكيل لجنة من الفلسطينيين المستقلين لإدارة قطاع #غزة، ومصر سعت منذ اليوم الأول للحرب لوقف إطلاق النار بالتعاون مع #قطر والأشقاء#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/ktT0hSOUhx
— قناة الجزيرة (@AJArabic) March 4, 2025
مؤتمر دولي
كما أعلن الرئيس المصري أن بلاده ستستضيف مؤتمرا دوليا لإعادة إعمار غزة في أبريل/نيسان المقبل.
من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في كلمته أمام الزعماء العرب إن “أسس التعافي في غزة لا تقتصر على الإسمنت بل على الكرامة والاستقرار ورفض التطهير العرقي”.
وأضاف أنه “لا عدل دون مساءلة ولا إعادة إعمار مستدامة دون أفق سياسي واضح ومتكامل”، داعيا في الوقت نفسه إلى العمل بكل السبل لمنع استئناف القتال في غزة.
من جهة أخرى، قال ملك الأردن عبد الله الثاني إنه يتعين “التأكيد على رفضنا التام للتهجير وإعادة إعمار غزة ضمن جدول زمني”.
ودعا إلى إعداد “تصور واضح وقابل للتنفيذ بشأن إدارة غزة وربطها بالضفة الغربية”.
أما الرئيس الفلسطيني محمود عباس فقد أشاد “بالخطة المصرية الفلسطينية العربية لإعادة إعمار غزة بوجود الفلسطينيين على أرضهم دون تهجير”.
وأضاف عباس أن “رؤيتنا هي تولي السلطة الفلسطينية مهامها في غزة مع استلام الأجهزة الأمنية الموحدة أمن القطاع”.
موقف حماس
وفي وقت سابق، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في بيان، إنها تتطلع في ظل انعقاد هذا المؤتمر الذي سمي “قمة فلسطين”، إلى “دور عربي فاعل ينهي المأساة الإنسانية التي صنعها الاحتلال في قطاع غزة”.
كما دعت الحركة إلى إلزام حكومة الاحتلال “بوقف جرائمها بحق المدنيين العزل”، والضغط “لفتح المعابر وإدخال ما يحتاجه شعبنا في القطاع لتعزيز صموده على أرضه، وإفشال مخططات الاحتلال لتهجيره”.
بدوره، أعرب القيادي في الحركة سامي أبو زهري في تصريحات لوكالة رويترز عن رفض حماس دعوات إسرائيل والولايات المتحدة لنزع السلاح، قائلا إن الحق في المقاومة غير قابل للتفاوض.
وأكد أبو زهري أن “سلاح المقاومة خط أحمر وغير مطروح للنقاش أو التفاوض، ولن نقبل مقايضته بإعادة الإعمار ودخول المساعدات”.