قالت كوريا الشمالية اليوم الثلاثاء إن القمر الاصطناعي للتجسس العسكري الذي أطلقته قبل أسبوع التقط صورا للبيت الأبيض ومبنى وزارة الدفاع وحاملة طائرات نووية ترسو في قاعدة بحرية أميركية وحاملة طائرات بريطانية لم توضح مكانها.

وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية أن الزعيم كيم جونغ أون اطلع على الصور وأحصى عدد حاملات الطائرات في القاعدة الأميركية، وتلقى تقرير عمليات من مركز بيونغ يانغ للقيادة العامة بإدارة تكنولوجيا الفضاء الجوي الوطنية حول العملية.

من جهتها، قالت وكالة أنباء كوريا الجنوبية إن القمر الاصطناعي التقط صورا لمحطة نورفولك البحرية وحوض سفن نيوبورت ومطار فرجينيا أمس الاثنين.

وكانت كوريا الشمالية أطلقت قمر “ماليجيونغ-1” للتجسس الثلاثاء الماضي بعد محاولتين فاشلتين في مايو/أيار وأغسطس/آب الماضيين، وقالت إنه جرى تصميمه لمراقبة التحركات العسكرية للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.

وأثار إطلاق كوريا الشمالية للقمر الاصطناعي غضب جارتها الجنوبية، فيما نددت كل من طوكيو وواشنطن بشدة بهذه الخطوة، واعتبرتاها “انتهاكا صارخا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة”.

“دفاع عن النفس”

وكانت كوريا الشمالية أبلغت مجلس الأمن الدولي أمس الاثنين بأن إطلاقها قمرا اصطناعيا لأغراض التجسّس يندرج في إطار الدفاع المشروع عن النفس، رافضة موجة التنديدات التي قادتها الولايات المتحدة.

وقال مندوب كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة كيم سونغ إن البلدان الأخرى لا تواجه أيّ قيود على استخدام الأقمار الاصطناعية، مضيفا أنه لا توجد دولة في العالم في “بيئة أمنية أخطر من كوريا الشمالية” التي تهددها الولايات المتحدة بالسلاح النووي، على حد تعبيره.

من جانبها، رفضت مندوبة الولايات المتحدة ليندا توماس غرينفيلد تأكيدات كوريا الشمالية بأنها تحركت من منطلق الدفاع عن النفس، مؤكدة بالمقابل أن المناورات الأميركية-الكورية الجنوبية “روتينية” و”دفاعية في طبيعتها”.

فيما ذكرت كوريا الجنوبية أن جارتها الشمالية تلقت المساعدة من روسيا في إطلاق القمر الصناعي للتجسس بعد القمة التي جمعت بين الزعيم الكوري الشمالي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سبتمبر/أيلول الماضي.

يشار إلى أن كوريا الشمالية تعهدت بعد الإعلان عن نجاحها في وضع أول قمر اصطناعي للتجسس في المدار، بإطلاق مزيد في المستقبل القريب.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version