نقلت صحيفة كوميرسانت الروسية عن قيادي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قوله إن الحركة لا يمكن أن تطلق سراح المحتجزين الذين أسرتهم خلال طوفان الأقصى قبل الاتفاق على وقف لإطلاق النار في غزة.

وقال القيادي الذي يزور موسكو ضمن وفد من حماس إن الحركة تحتاج إلى وقت لتحديد مكان كل المحتجزين ممن نقلتهم فصائل فلسطينية مختلفة من إسرائيل إلى غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وأضاف القيادي “لقد أسروا العشرات من الأشخاص (..) ونحتاج إلى وقت للعثور عليهم في قطاع غزة ومن ثم إطلاق سراحهم”.

 وشدد القيادي على أن هناك حاجة إلى أوضاع هادئة لإنجاز هذه المهمة.

وكانت حماس قالت الخميس إن نحو 50 من الأسرى الإسرائيليين قتلوا في غارات جوية إسرائيلية.

يذكر أن روسيا تتمتع بعلاقات مع جميع اللاعبين الرئيسيين في الشرق الأوسط، بما في ذلك إسرائيل وإيران وسوريا والسلطة الفلسطينية وحماس.

وألقت مرارا باللوم في الأزمة الحالية على فشل الدبلوماسية الأميركية، ودعت إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس واستئناف المحادثات الرامية إلى إيجاد تسوية سلمية.

ومن جانبها، حثت إسرائيل روسيا على طرد وفد حماس الزائر ووصفت دعوتهم لموسكو بأنها “مؤسفة”.

خلفيات الطوفان والعدوان

يذكر أن إسرائيل قامت على أرض فلسطينية احتلتها عام 1948، ثم ضمت القدس والضفة الغربية عام 1967، وواصلت طيلة سنواتها الـ70 قتل واعتقال الفلسطينيين وتوسيع النشاط الاستيطاني في الضفة وشن العمليات العسكرية على غزة والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

وفي السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، شنت كتائب عز الدين القسام -الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- وغيرها من فصائل المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى ضد الاحتلال الإسرائيلي، وقتلت حتى الآن أزيد من 1400 إسرائيلي.

وأسرت المقاومة ما يزيد على 200 إسرائيلي بينم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

ومن جانبها، تواصل إسرائيل عدوانها على غزة، حيث تقصف المساكن والمدارس والمستشفيات والمساجد، مما أدى لاستشهاد أكثر من 7 آلاف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب إصابة 12 ألفا وتدمير أحياء بكاملها وتشريد معظم السكان.

وتلقى العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة تأييدا واسعا من الولايات المتحدة التي أرسلت حاملتي طائرات إلى البحر الأبيض المتوسط “لردع أي محاولة لتوسيع الصراع”، وفق قولها.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version