أثار تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حركة حماس بفتح “أبواب الجحيم” إذا لم يتم الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة بحلول ظهر يوم السبت القادم، موجة تفاعل واسعة بمواقع التواصل.

وجاءت تصريحات ترامب، عقب إعلان كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تأجيل تسليم الأسرى الإسرائيليين المقرر يوم السبت، مما أثار تساؤلات حول مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وجاء قرار تأجيل تسليم الأسرى بسبب ما وصفته حماس بخروقات الاحتلال لبنود الاتفاق، حيث أرسلت للوسطاء قائمة تتضمن تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهداف الفلسطينيين بالقصف وإطلاق النار، وإعاقة دخول الخيام والبيوت الجاهزة، وتأخير دخول احتياجات المستشفيات.

وفي رد فعل غاضب، هدد ترامب حركة حماس قائلا “إذا لم يتم إعادة جميع الرهائن بحلول الساعة 12 من يوم السبت، جميعهم معا، وليس الإفراج عنهم بالتنقيط، فسيُلغى اتفاق وقف إطلاق النار، وستُفتح أبواب الجحيم على حماس”.

وفي ظل هذه التطورات، رفع جيش الاحتلال حالة التأهب القصوى، وأرسل قوات إضافية إلى حدود غزة، وألغى إجازات الجنود، وزاد الجاهزية لمختلف السيناريوهات، استعدادا لهجوم قوي على القطاع في حال انهيار الاتفاق.

احتفاء وسخرية

ورصد برنامج شبكات (2025/2/11) تفاعلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كتب نافع “قرار حماس بوقف تسليم الأسرى قرار صائب، يجب أن يدرك الغزاة أن يدهم ليست العليا، وأن استمرار الخروقات للاتفاق لن تمر من دون رد”.

وغرد سامي “تصريح أبو عبيدة جعل جبابرة الأرض في وضع مزري ومهان ثم يحدثونك ويهددونك باقتلاع أهل الأرض بكل بساطة.. صدمهم صدمة مدوية”.

في حين علق نبيل محمد ساخرا “ترامب ما حدد بتوقيت مين يوم السبت.. لأنه بتفرق مع أهل غزة مشان يعرفوا يطبخوا مقلوبة ولا يأجلوها.. فاحنا بنطالبه بتحديد توقيت أي بلد هذا الجحيم مشان الناس ترتب حالها”.

وكتبت إسراء كامل “السياسة الأميركية تسير على البلطجية ولا علاقة لها بالمنطق السياسي أو حقوق الإنسان”، بينما رأى جلال أن “الطريق الذي يوازن بين القوة والتفاوض هو بعينه ما تفعله المقاومة.. وإعلان التوقف عن تسليم الأسرى بعد الانسحاب من نتساريم هو الضغط الأمثل في هذه المرحلة”.

ضغط العائلات

من جانبهم أضرم متظاهرون وعائلات الأسرى النيران أمام مقر وزارة الدفاع، وأغلقوا شوارع رئيسية في تل أبيب، لمطالبة نتنياهو بعدم عرقلة الاتفاق، والاستمرار فيه حتى إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين، وناشدوا الوسطاء بتسوية الخلافات مع حماس لاستئناف الصفقة.

بدورها، أوضحت حركة حماس في بيان لها أنها “تعمدت نشر هذا الإعلان قبل 5 أيام من موعد تسليم الأسرى، لإعطاء الوسطاء الفرصة الكافية للضغط على الاحتلال لتنفيذ التزاماته، ولإبقاء الباب مفتوحا لتنفيذ التبادل في موعده”.

في المقابل، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين في المفاوضات، أن التقديرات تشير إلى أن الحكومة الإسرائيلية ستتوصل إلى حل للأزمة مع حماس بحلول يوم السبت القادم، قبل موعد التبادل.

وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، دخل اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ في مرحلته الأولى التي تمتد 6 أسابيع. لكن حماس اتهمت إسرائيل بالمماطلة في تنفيذ البروتوكول الإنساني بالاتفاق.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version