أعلن الجيش الأوكراني الجمعة أنّه “يراقب” الخلاف الناشئ بين “فاغنر” والقيادة العسكرية الروسية بعدما اتّهم قائد المجموعة شبه العسكرية الروسية الجيش بقتل عدد كبير من عناصره في قصف استهدف مواقع خلفية لهم في أوكرانيا.
“نراقب الوضع”
وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية في تغريدة على تويتر “نحن نراقب” الوضع.
في حين أعلن قائد الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف أنّ فاغنر والجيش الروسي بدآ “يفترسان بعضهما البعض للحصول على السلطة والمال”.
كييف تستغل الخلافات
في الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن كييف استفادت من استفزاز مؤسس شركة فاغنر العسكرية الخاصة، يفغيني بريغوجين، وتركز على المحور التكتيكي لباخموت لتنفيذ هجوم.
“حرب أهلية”
وكانت السلطات الروسية قد اتهمت الجمعة قائد مجموعة فاغنر بالسعي إلى إشعال “حرب أهلية” في البلاد بسبب دعوته العسكريين للانتفاض على قيادتهم، مناشدة مقاتليه القبض عليه.
وقال جهاز الأمن الفدرالي الروسي في بيان إنّ “تصريحات بريغوجين وأفعاله هي في الواقع دعوة لبدء نزاع أهلي مسلّح على أراضي الاتّحاد الروسي وطعنة في ظهر الجنود الروس الذين يقاتلون القوات الأوكرانية الموالية للفاشية”، مطالباً مقاتلي فاغنر بـ”اتّخاذ إجراءات لاعتقاله”.
“تمرد مسلح”
وكان قائد مجموعة “فاغنر” قد دعا إلى انتفاضة على قيادة الجيش بعدما اتّهمها بقتل عدد “هائل” من عناصره في قصف استهدف مواقع خلفية لهم في أوكرانيا، في اتّهام نفته موسكو، مؤكّدة ملاحقة يفغيني بريغوجين بتهمة “الدعوة إلى تمرّد مسلّح”.
بوتين على علم بالتطورات
أما الكرملين فقال على لسان المتحدّث باسمه ديمتري بيسكوف إنّ الرئيس فلاديمير بوتين “أحيط علماً بكلّ الأحداث المتعلّقة ببريغوجين. يجري حالياً اتّخاذ الإجراءات اللازمة”.
وتأتي هذه القنبلة التي فجّرها قائد بريغوجين في وجه القيادة العسكرية الروسية لتخرج إلى العلن التوتّرات العميقة التي تعاني منها قوات الكرملين في أوكرانيا.