قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه من غير المقبول أن تستخدم إسرائيل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ذريعة لمعاقبة الشعب الفلسطيني بشكل جماعي.

ولفت لافروف إلى أن هجوم حماس على إسرائيل (معركة طوفان الأقصى) في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي لم يأت من فراغ، مشيرا إلى أن الهجوم جاء بعد سنوات طويلة من الحصار والوعود التي لم تتحقق بإقامة الدولة الفلسطينية.

وجاءت تصريحات لافروف في كلمة له عبر الفيديو أمام منتدى الدوحة المنعقد بالعاصمة القطرية الدوحة بدورته الـ21 تحت شعار “معا نحو بناء مستقبل مشترك”.

وأضاف أن روسيا تحاول منذ سنوات أن توضح للإسرائيليين أن “عدم تأسيس دولة فلسطينية أكثر ما يغذي التطرف في الشرق الأوسط”.

وفي السياق ذاته، دعا لافروف الأمم المتحدة إلى مؤتمر دولي لتسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، معتبرا ذلك السبيل الوحيد الممكن لحل الأزمة “إلى الأبد”.

وصرح لافروف للصحفيين بعد كلمة أمام أعضاء مجلس الاتحاد الروسي بأن “الطريقة الوحيدة الممكنة لحل هذه المشكلة إلى الأبد وتسويتها بشكل عادل هي تنظيم مؤتمر دولي بمشاركة إلزامية من الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي”، مضيفا أنه يجب أن تلعب الأمم المتحدة “الدور الرئيسي” فيه.

وأكد لافروف أن موسكو لن توافق على أي تسوية في الشرق الأوسط تمس بأمن إسرائيل ولا تنص على قيام دولة فلسطينية.

ولفت لافروف إلى أن الغرب لا نية لديه لإقامة دولة فلسطينية يتم فيها توحيد قطاع غزة مع الضفة الغربية، مشيرا إلى أنه “وفقا لمعلوماتنا فإن الغرب والقيادة الإسرائيلية الحالية لا يريدان توحيد غزة مع الضفة الغربية كما يقتضي قرار إنشاء دولة فلسطين”.

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي انتقدت روسيا إسرائيل، وأدان الرئيس فلاديمير بوتين ما وصفها بأنها “كارثة” إنسانية.

وتقيم روسيا علاقات مع حماس ولا تعتبر الحركة منظمة “إرهابية”، كما تقيم علاقات جيدة مع إسرائيل التي تضم جالية كبيرة ناطقة بالروسية، مع أن هذه العلاقات مرت بمرحلة فتور منذ الحرب الروسية على أوكرانيا.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version