اجتمع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون الخميس، بعدما ندد بسياسة الولايات المتحدة “الخطيرة” حيال بيونغ يانغ.
وأشاد لافروف بكوريا الشمالية معتبرا أنها “جارة مقرّبة وشريك تاريخي” لروسيا، خلال الاجتماع الذي استمر أكثر بقليل من ساعة، وفق ما جاء في بيان لوزارة الخارجية.
ونقلت تقارير إعلامية عن لافروف قوله لوزيرة الخارجية الكورية الشمالية تشوي سون هوي إنه “بعد هذه القمة التاريخية.. يمكننا أن نقول بثقة إن العلاقات وصلت إلى مستوى نوعي جديد وإستراتيجي”.
وأفادت وسائل إعلام روسية بأن موسكو تسعى لمساعدة كوريا الشمالية في احتياجاتها في مجال الطاقة التي تقف وراء صعوبات كثيرة تواجهها بيونغ يانغ الخاضعة للعقوبات.
وقال لافروف “هناك استكشاف جيولوجي وتوجد خطط أيضا لإمداد موارد الطاقة وغير ذلك من المنتجات التي يحتاجها أصدقاؤنا من جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية”.
وأضاف أنه ستتم مناقشة مسائل الطاقة هذه خلال اجتماع مشترك مقرر في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ونقلت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية عن لافروف قوله “نقدّر بشكل كبير دعمكم المبدئي والواضح لما تقوم به روسيا في ما يتعلق بالعملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا”.
مخاوف مشتركة
وفي وقت سابق من اليوم، ندد لافروف بما وصفها سياسة الولايات المتحدة “الخطيرة” حيال كوريا الشمالية. وقال للصحفيين -وفق ما نقلت عنه وكالات أنباء روسية- “على غرار أصدقائنا الكوريين الشماليين، نشعر بقلق بالغ من تكثيف الأنشطة العسكرية للولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية في المنطقة ومن سياسات واشنطن”.
وأفاد “نعارض هذا النهج الخطير وغير البنّاء”، مضيفا أن الولايات المتحدة تنشر “بنى تحتية إستراتيجية تشمل عناصر نووية” في المنطقة، من دون تقديم تفاصيل إضافية.
ووصل لافروف -الذي وضع أكاليل الزهور على نصبين تذكاريين للزعيمين الكوريين الشماليين السابقين كيم إيل سونغ وكيم جونغ إيل- خلال الصباح إلى بيونغ يانغ ليل الأربعاء بعدما رافق بوتين في زيارة قام بها الأخير إلى بكين.
ومن المتوقع أن تمهّد زيارة الدبلوماسي المخضرم إلى بيونغ يانغ الطريق أمام زيارة يعتزم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القيام بها إلى كوريا الشمالية تلبية لدعوة وجّهها إليه الزعيم كيم خلال قمّتهما التي عقدت في سبتمبر/أيلول الماضي في أقصى الشرق الروسي.
وتوجّه كيم إلى روسيا الشهر الماضي على متن قطار خاص مضاد للرصاص لعقد اجتماع مباشر مع بوتين، معلنا بأن العلاقات الثنائية مع موسكو هي “أولوية” لبلاده.
وأثارت القمة المخاوف الغربية من أن بيونغ يانغ قد تزود موسكو بالأسلحة من أجل حربها في أوكرانيا.